انطلقت بعد ظهر اليوم الخميس، مليونية أطلق عليها "القصاص العادل"، وذلك احتجاجا على أحداث مدينة الأبيض التي أدت إلى سقوط 6 قتلى وعشرات الجرحى، وذلك بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين.
وتأتي المليونية مع استئناف قوى "الحرية والتغيير" التفاوض المباشر مع المجلس العسكري، مساء اليوم الخميس، لحسم القضايا العالقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، لقوى الحرية والتغيير، تابعه مراسل الأناضول.
وكشف القيادي بقوى التغيير، مدني عباس مدني، عن تلقيهم "معلومات مؤكدة" تفيد بأن جهات (لم يسمها)، تسعى لاستخدام العنف والاعتداء على عسكريين ومدنيين خلال تظاهرات اليوم بالعاصمة الخرطوم.
ودعا الأجهزة الأمنية لممارسة مهامها في حفظ الأمن، وحماية المظاهرات السلمية التي تخرج اليوم احتجاجًا على مقتل واصابة العشرات بمدينة الأبيض بولاية كردفان (جنوب)، قبل أيام.
وأضاف "سنقتص لكل الشهداء الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد".
وقتل 6 محتجين، بينهم أربعة طلاب، وأصيب 62 آخرون، يوم الإثنين، خلال فض مسيرة طلابية في الأبيض، احتجاجا على تقرير لجنة تقصي الحقائق حول فض الاعتصام، وفق أحدث حصيلة للجنة المركزية لأطباء السودان (معارضة).
من جهته، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، عضو اللجنة القانونية، ساطع الحاج، إن اللجنة القانونية المشتركة اتفقت على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن فض اعتصام الخرطوم، وكل الانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين خلال الفترة الماضية.
بحري 1:40pm #مليونيه_القصاص_العادل pic.twitter.com/XM9ibMbVN4
— باندا (@Maab2211) August 1, 2019
ونوه باتفاق اللجنة الفنية أيضا على مكونات مجلس الوزراء، والمجلس التشريعي وصلاحياتهما، بما فيها أيلولة نسبة 67% من نسبة المجلس التشريعي لقوى الحرية والتغيير، ونسبة 33% لبقية القوى الأخرى التي شاركت في الثورة ولم توقع على إعلان قوى الحرية والتغيير.
كما أشار إلى اتفاق اللجنة الفنية على تشكيل مجلس أعلى للقضاء يعين رئيس القضاء، ورئيس المحكمة الدستورية وأعضائها.
امبدة السبيل- موكب يسر العين.#مليونيه_القصاص_العادل pic.twitter.com/9tGT6R3jwT
— A H M E D || موكب6ابريل (@Ahmed__kassala) August 1, 2019
ولفت كذلك إلى اتفاق اللجنة على وثيقة للحريات تشمل كل الحريات الأساسية بما فيها الحريات الواردة في المواثيق الدولية.
ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادي.
التعليقات