إيطاليا: سالفيني يواصل ضغطوه لإجراء انتخابات مبكرة

واصل وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، السبت، ضغطه لإجراء انتخابات مبكّرة، بعدما تسبب بانهيار الائتلاف الشعبوي الحاكم، مواصلًا في موازاة ذلك جولته على شواطئ جنوب البلاد، فيما بدأ المعسكر المناهض لانتخابات مبكرة بتنظيم نفسه.

إيطاليا: سالفيني يواصل ضغطوه لإجراء انتخابات مبكرة

سالفيني خلال مؤتمر صحافي (أ ب)

واصل وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، السبت، ضغطه لإجراء انتخابات مبكّرة، بعدما تسبب بانهيار الائتلاف الشعبوي الحاكم، مواصلًا في موازاة ذلك جولته على شواطئ جنوب البلاد، فيما بدأ المعسكر المناهض لانتخابات مبكرة بتنظيم نفسه.

وقال زعيم الرابطة، المحسوب على اليمين المتطرّف، أمام الصحافيين إن "الأمر الوحيد الذي يهمني هو تحديد موعد للانتخابات"، بعدما التقط صور سيلفي على شاطئ بوليكورو في بازيليكاتي جنوب إيطاليا.

ومن المقرر أن تنتهي جولة سالفيني، التي بدأها الجمعة، بسلسلة لقاءات شعبية على ساحل البحر الأدرياتيكي، في صقلية، الأحد.

ولسالفيني شعبية في بوليكورو، أحد معاقله حيث حققت مجموعة خمس نجوم التي كسر تحالفه معهاـ الخميس، فوزًا ساحقًا في الانتخابات التشريعية عام 2018.

مع ذلك، استقبل باحتجاجات ردد المشاركون الشباب فيها عبارات "فاشي، عنصري"، وقاموا بأداء أناشيد إيطالية تعود للحرب العالمية الثانية، قبل أن يحاول أحدهم أن يرمي كأس ماء بوجه سالفيني.

وبدون أن يتأثر كثيرًا بهذه الحادثة، أكد سالفيني أنه يريد عبر الانتخابات "أن يمنح إيطاليا حكومة تتمتع بالشجاعة والاستقرار وتبقى على الأقل 10 سنوات"، مضيفا "من يؤخرون الموعد في البرلمان يريدون فقط إنقاذ كراسيهم".

وتهدف جولة سالفيني الذي خرج منتصرًا من الانتخابات الأوروبية (بحصوله على ضعف الأصوات التي حصدتها حركة خمس نجوم) إلى زيادة شعبيته أكثر خصوصا في جنوب البلاد.

ونيكولا ديكليسيس، القادم من بوليا، والذي صوت لحركة النجوم الخمس "كاحتجاج"، مؤيد كذلك لسالفيني الذي يشغل منصبي وزير الدخلية ونائب رئيس الوزراء، وقال "سالفيني يتحرك، وليس خائفًا"، مبديًا تأييده لموقف سالفيني من السفن الإنسانية التي تنقذ مهاجرين.

في هذا الوقت في روما، بدأ المعسكر المعارض لسالفيني بتنظيم نفسه.

وانتقد زعيم حركة خمس نجوم ونائب رئيس الوزراء، كذلك، لويجي دي مايو، ما قام به سالفيني "الذي أسقط الحكومة الوحيدة التي قاومت خلال عام اللوبيات والمجموعات النافذة، واعتمدت قانونًا لمكافحة الفساد هو الأقسى في أوروبا وقدمت مساعدات للمتقاعدين والفقراء".

ووجه دي مايو دعوة "لكل القوى السياسية" والنواب "ليطلبوا تصويتًا طارئًا حول تقليص عدد النواب (المعدّ في مشروع قانون)".

ورغم أن البرلمان في عطلة، تمّ استدعاء كل البرلمانيين المنتمين إلى الرابطة للاجتماع بعد ظهر الإثنين، من جهته، يعتزم دي مايو حشد قواه صباح الاثنين.

ومن المقرر أن يلتقي رؤساء الكتل البرلمانية في مجلس الشيوخ، الإثنين، نحو الساعة 16:00 ت غ لتحديد الجدول الزمني لهذه الأزمة.

وليست هذه المرة الأولى التي تطاح فيها حكومة في إيطاليا، لكنها المرة الأولى التي يمكن أن تخوض البلاد انتخابات مبكرة في الخريف، الموعد الذي تعد خلاله الموازنةـ وأثّر احتمال البقاء في فترة طويلة من عدم الاستقرار على الأسواق، الجمعة.

ويُفترض أن يحدد الاجتماع في مجلس الشيوخ موعد التصويت على مذكرة حجب الثقة عن رئيس الحكومة، جوزيبي كونتي، التي قدّمتها الرابطة الجمعة.

بحسب خبراء، لا يستبعد كذلك احتمال أن تبقى حكومة كونتي قائمة حيث يمكن أن تدعمها حركة خمس نجوم، صاحبة الغالبية في غرفتي البرلمان، وأحزاب من خارج التحالف الحاكم المنهار مثل الحزب الديموقراطي ونواب آخرين يخشون خسارة مراكزهم.

كما يمكن أن يكون خيار استبعاد تصويت مبكر المفضل لدى الرئيس، سيرجيو ماتاريلا، الوحيد القادر على حلّ البرلمان، نظرًا لأن إيطاليا، ثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، والرازحة تحت ديون كبيرة، ستناقش مع بروكسل مسائل متعلقها بالتزاماتها في إطار الموازنة.

التعليقات