العراق: قتيلان ومئات الجرحى باحتجاجات طالبت بالخدمات

قال مسؤولون عراقيون إن شخصين قتلا وجرح أكثر من 200 آخرون في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، يوم الثلاثاء، وذلك خلال فض مظاهرات تطالب بالخدمات، والقضاء على الفساد، والقيام بخطوات إصلاحية.

العراق: قتيلان ومئات الجرحى باحتجاجات طالبت بالخدمات

(أ.ب.)

قال مسؤولون عراقيون إن شخصين قتلا وجرح أكثر من 200 آخرون في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، يوم الثلاثاء، وذلك خلال فض مظاهرات تطالب بالخدمات، والقضاء على الفساد، والقيام بخطوات إصلاحية في مؤسسات الدولة كافة.

وجاء الإعلان عن حصيلة الضحايا في بيان مشترك لوزارتي الداخلية والصحة العراقيتين، وذلك بعد احتجاجات استمرت لساعات تجمعت في ساحة التحرير الرئيسية بغداد ومدن أخرى، واستخدمت خلالها قوات الأمن الذخيرة الحية والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وقال البيان إن من بين المصابين 40 من أفراد قوات الأمن. ودعا إلى الهدوء وضبط النفس بعد ما وصفه بعمل "مجموعة من مثيري الشغب" وسط المحتجين.

ووقعت احتجاجات ومواجهات مماثلة في مدينتي البصرة والناصرية جنوبي البلاد. وفي الناصرية على بعد حوالي 320 كيلومترا جنوب شرق العاصمة، قتل محتج وأصيب حوالي 20 شخصا، وفقا لمسؤولي مستشفى، وفقا لأطباء.

ونظمت مظاهرات المدفوعة بالأوضاع الاقتصادية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد البطالة وضعف الخدمات.

وكانت المواجهات واحدة من أسوأ الاشتباكات في العاصمة العراقية منذ أكثر من عام.

وبدأت مسيرة سلمية ببغداد مع أكثر من ألف شخص توجهوا نحو ساحة التحرير وسط بغداد، عندما بدأت الشرطة إلقاء قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين.

ومع تجمع المئات من الناس في الساحة وهم يرددون الشعارات المناهضة للحكومة، بدأ شرطيو مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى تفريق المحتجين الذكور في الغالب، بينما سقط آخرون على الأرض وهم يمسحون أعينهم. ورد بعض المحتجين بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، بينما كان آخرون يلوحون بالأعلام العراقية فوق مدفع المياه.

وقال فاضل صابر، 21 عاما، الذي كان يشارك في الاحتجاج لأنه لا يستطيع العثور على وظيفة "نريد تغيير هذه الحكومة. إنها حكومة من الأحزاب السياسية والميليشيات".

وقال المحتجون إنه ينبغي تغيير الحكومة بسبب فشلها في تحسين الخدمات العامة وخلق الوظائف. كما حمل كثير منهم ملصقات لقائد بالجيش ذي شعبية - هو قائد مكافحة الإرهاب في العراق الفريق عبد الوهاب السعدي - الذي أنحى البعض باللائمة فيما يخص إقالته على السياسيين الذين تدعمهم إيران في البلاد.

وينسب العراقيون إلى حد كبير للسعدي قيادة الحرب ضد تنظيم "داعش".

وعلى مدار الشهور الماضية، تركت احتجاجات في أنحاء مختلفة من العراق، منها البصرة جنوبي البلاد، عشرات المصابين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أنه بعد الاحتجاج، أعطى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أوامره للحكومة بمساعدة خريجي الجامعات لإيجاد وظائف.

وشمل المحتجون عشرات من خريجي الجامعات الجدد غير القادرين على إيجاد وظائف في الدولة الغنية بالنفط التي يستشري فيها الفساد.

محمد كاظم، 27 عاما ويسكن في بغداد، قال إن الحكومة الحالية مليئة "بالوعود الفارغة والأكاذيب".

 

التعليقات