صحيفة: ردٌّ خليجي سلبيّ على مُبادرة كاتس للتطبيع

قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية، الأحد، نقلًا عن مصادر وصفتها بالـ"رفيعة"، إن "المبادرة الإسرائيلية لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع الدول العربية الخليجية، والتي كشف عنها وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، لقيت ردا سلبيا من الدول الخليجية التي عُرِضت عليها".

صحيفة: ردٌّ خليجي سلبيّ على مُبادرة كاتس للتطبيع

كاتس يسارا، ونظيره البحريني آل خليفة من اليمين في واشنطن (أ ب - أرشيفية)

قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية، الأحد، نقلًا عن مصادر وصفتها بالـ"رفيعة"، إن "المبادرة الإسرائيلية لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع الدول العربية الخليجية، والتي كشف عنها وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، لقيت ردا سلبيا من الدول الخليجية التي عُرِضت عليها".

وذكرت الصحيفة مُعلقةً على إعلان كاتس، الذي يُفيد بأنه التقى وزير خارجية إحدى الدول العربية، خلال وجوده في نيويورك، دون أن يُسمّيه؛ أن "الوزير الإسرائيلي التقى بالفعل وزيري خارجية دولتين خليجيتين، تحتفظ إسرائيل بنوع من الاتصالات معهما".

وأوضحت الصحيفة أن كاتس عرض على الدولتين، كل على حدة، تلك المبادرة، لكنه سمع من كليهما تحفظا شديدا حولها، مُشيرة إلى أن الدولتين اعتبرتا المبادرة "تفتقر إلى الواقعية في الظروف الحالية".

وقالت الصحيفة مُستندة إلى مصادرها، إن كاتس بعث بمبادرته إلى وزير خارجية دولة خليجية ثالثة، عبر وسيط، إلا أنه تلقى جوابا سلبيا، "ليس باسم دولة هذا الوزير فقط، بل باسم دولتين خليجيتين أخريين".

وذكرت المصادر أن "الكويت رفضت تسلُّم هذه المبادرة ولو عبر وسيط"، مُشيرةً إلى أن الرّفض الكويتي جاء "حتى دون الاطلاع على" مضمون المبادرة أساسًا.

وكانت القناة "12"، الإسرائيلية، قد ذكرت، مساء السبت، أن دولا خليجية، شكّلت طواقم مشتركة مع إسرائيل، لبحث تطبيع العلاقات، إثر مبادرة عرضها كاتس، على هامش الجمعية العامّة للأمم المتحدة.

وترتكز المبادرة إلى استغلال "المصالح المشتركة بين إسرائيل ودول خليجيّة لمواجهة إيران" من أجل تطبيع العلاقات في مجالي الحرب على الإرهاب والاقتصاد، وتقتصر المبادرة على هذين البندين، بحسب القناة، على ضوء "الاعتقاد بأنه في المرحلة الحاليّة، من غير الممكن التوقيع على اتفاقيّات سلام كاملة بسبب استمرار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني".

ووفقًا للقناة، فإن المبادرة تستند إلى الأسس الآتية: تطوير علاقات وديّة وتعاون بين البلدان، "على أساس ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، واتخاذ خطوات "ضروريّة وفعّالة لضمان عدم انطلاق أو تخطيط أو تمويل عمليات قتالية أو عدائية أو تخريبيّة أو عنيفة أو تحريضيّة" ضد دول الخليج ضدّ إسرائيل.

كما تشمل المبادرة "الامتناع عن الانضمام أو الدفع أو مساعدة أي تحالف أو منظمة ذوي خلفيّات عسكريّة أو أمنية، مع طرف آخر غير موقّع على الاتفاق"، دون الإعلان عن مصير التحالفات القائمة مثل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربيّة، وينصّ التقرير، أيضًا، على حلّ "كل الاختلافات في الآراء عبر التشاور".

ومبادرة كاتس تأتي بدعم من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الذي ألغى زيارة للأمم المتحدة بسبب التطورات السياسية الداخلية، ومن غير الواضح إن كان سيلقي هو بوزراء الخارجيّة الخليجيين.

كما عرض كاتس المبادرة على مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط المستقيل، جيسون غرينبلات.

وبحسب القناة، أجرى كاتس سلسلة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعيّة العامّة مع وزراء خارجيّة دول خليجيّة، عرض خلالها المبادرة التي وصفت "بالتاريخيّة، والهادفة إلى ’إنهاء الصراع’ مع دول الخليج".

وعرض كاتس على الوزراء الخليجيين صياغة الاتفاق التي بلورت في وزارة الخارجيّة.

ولم تكشف القناة عن الوزراء الذين التقاهم كاتس، غير أنه التقى خلال العام الماضي بوزير الخارجيّة البحريني، وزار الإمارات.

التعليقات