لا وقود للبيع في لبنان

توقّفت محطات الوقود في لبنان، الجمعة، عن بيع المحروقات، بعد إعلان تجمع الشركات المستوردة للنفط عدم تسليم النفط في السوق المحلي إلا بالدولار الأميركي، ما ينذر بأزمة لم يعهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الأهليّة.

لا وقود للبيع في لبنان

محطة وقود مغلقة الشهر الماضي في بيروت (أ ب)

توقّفت محطات الوقود في لبنان، الجمعة، عن بيع المحروقات، بعد إعلان تجمع الشركات المستوردة للنفط عدم تسليم النفط في السوق المحلي إلا بالدولار الأميركي، ما ينذر بأزمة لم يعهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الأهليّة.

وقال رئيس نقابة أصحاب محطات الوقود، سامي براكس، في مؤتمر صحافي "بعد الاجتماع الطارئ للنقابة، نعلن التوقف القسري الفوري عن بيع المحروقات"، وأضاف "نطلب من جميع أصحاب المحطات في لبنان بيع المخزون الذي لديهم وإقفال محطاتهم إلى حين صدور قرار من الجهات المختصة الرسمية بإلزامية بيع المحروقات بالليرة اللبنانية".

ويواجه الاقتصاد اللبناني تحديات اقتصادية عديدة، تتمثل بارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء فوق 1650 ليرة / دولار، مقابل 1507 في السوق الرسمي.

وعقب إعلان الإضراب، اصطفت السيّارات أمام المحطات للتزود بالوقود، في العاصمة، بيروت.

وكان نقيب الشركات المستوردة للنفط، جورج فياض، أعلن في وقت سابق، الجمعة، التوقف بدءًا من اليوم عن تسليم النفط للمحطات إلا بالدولار.

وحذّر فياض في تصريحات صحافية من أن مخزون النفط في لبنان يكفي لشهر واحد تقريبا.

وبحسب فيّاض، تبيع الشركات مخزونها النفطي منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بالليرة دون أن تتمكن من الاستيراد.

وأوضح أن "رئيس الحكومة، سعد الحريري، طلب منا بيع المخزون بالليرة اللبنانيّة، وتعهّد تأمين الدولار فور البيع، وقمنا بالبيع لكن حتى اليوم لم نحصل على دولار واحد مقابل الليرة اللبنانية، ونحن بحاجة إلى دولار لدفع مستحقاتنا".

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قرّرت نقابة أصحاب محطات الوقود الإضراب تنديدا بتداعيات سعر صرف الدولار مقابل الليرة، على القطاع النفطي لتتراجع لاحقا بعد اتفاق مع الحكومة اللبنانية يقضي بتسليم المحروقات بالعملة المحلية.

التعليقات