لبنان: احتشاد آلاف المؤيدين لعون... والأخير يدعو لـ"الوحدة"

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، الشعب اللبناني لتوحيد صفوفه قبيل تجمعه في تظاهرات مناهضة للسلطة الحاكمة، متعهدا بـ"محاربة الفساد" و"تحسين الاقتصاد" و"العمل على بناء دولة مدنية"

لبنان: احتشاد آلاف المؤيدين لعون... والأخير يدعو لـ

(أ ب)

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، الشعب اللبناني لتوحيد صفوفه قبيل تجمعه في تظاهرات مناهضة للسلطة الحاكمة، متعهدا بـ"محاربة الفساد" و"تحسين الاقتصاد" و"العمل على بناء دولة مدنية".

وجاء ذلك في خطاب ألقاه أمام الآف من أنصاره الذين احتشدوا على طريق القصر الجمهوري، حيث أن هؤلاء تجمعوا في منطقة بعبدا شرقي العاصمة، اليوم صباحا، على الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي تحت شعار "يا أهل الوفاء"، رافعين الأعلام اللبنانية وأعلاما برتقالية ترمز إلى حزب الرئيس.

(أ ب)

وقال عون اللذي يسيطر حزبه مع حلفائه، أكبرهم "حزب الله"، على أكبر كتلة نيابية في البرلمان، في خطاب بُث من داخل القصر الرئاسي عبر شاشات ضخمة وعبر قنوات التلفاز: "أدعو الجميع إلى الاتحاد ورفض أن تكون هناك ساحة ضد ساحة وتظاهرة ضد تظاهرة لأن الساحات الجديدة تحتاج إلى دعم وجهد"، في إشارة إلى التظاهرات التي تعمّ البلاد منذ أسبوعين، ولم ترفع سوى العلم اللبناني.

وادعى أنه رسم "خارطة طريق مؤلفة من ثلاث نقاط: الفساد والاقتصاد والدولة المدنية"، دون تفصيل، داعيا، إلى توحيد الساحات قائلا: "نحتاج إلى جهدكم إلى ساحة مؤلفة منكم ومن الذين يتظاهرون للدفاع عن حقوقكم".

وتوجّه إلى مناصريه بالقول: "قدمتم إلى هنا لتقولوا لي نحن معك وأنا أقول لكم أنا معكم، من خلالكم، أرى شعب لبنان كله وأقول لكم أنا أيضا أحبكم كلكم يعني كلكم"، مستعيرا شعار "كلهم يعني كلهم" الذي رفعه المتظاهرون، مطالبين برحيل كافة مكونات الطبقة السياسية.

وفي حين أن المظاهرات الاحتجاجية، ارتكز على شعارات وحدوية تعبر عن النسيج الاجتماعي اللبانين بأكمله، فإن المئات من مناصري الرئيس الذين احتشدوا اليوم، ارتدوا اللون البرتقالي، دعما لحزب الرئيس، الذي حمل البعض صوره أيضا، وأخرى لزعيم "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، وهو صهر عون ووزير الخارجية.

ورُفعت لافتة كُتب عليها "نحن هنا جنرال لا نتركك ما دمنا على قيد الحياة"، في إشارة إلى الرئيس عون الملقب بالجنرال منذ أن عُيّن قائداً للجيش عام 1984.

(أ ب)

وعلى غرار عون، دعا باسيل، الذي طالب المتظاهرون بتنحيته، إلى توحيد التظاهرات أيضا فقال "نحن هنا ليس لكي نناقض الناس (المحتجين) بل لكي نقويهم ونقف معهم ونكمل كلنا سويا".ومنذ انطلاق الاحتجاجات، لم تستثنِ هتافات وشعارات المتظاهرين زعيما أو مسؤولا، لا سيما باسيل.

وصرح باسيل أمام الحشود، منتقدا تحركات المحتجّين: "بدلاً من قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار هذه القوانين وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة وعلى القاضي الذي لا يريد المحاسبة ولا تطبيق القانون" متعهدا بمحاسبة الفاسدين.

وفي سياق متصل، وعلى ضوء المظاهرات الشعبية التي اندلعت في لبنان منذ 17 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري الثلاثاء استقالة حكومته، فيما يستمر المحتجون بالمطالبة بتشكيل حكومة جديدة تكون مؤلفة من التكنوقراط والمستقلين كما أنهم يطالبون بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

التعليقات