قوات الأمن تقتل 4 مواطنين ببغداد وتعيد فتح ميناء أم قصر

قتل 4 متظاهرين عراقيين، اليوم الخميس، عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق متظاهرين وسط العاصمة بغداد، فيما أعلنت السلطات العراقية عن فتح ميناء أم قصر بعد أن أغلقه المحتجون لمدة خمسة أيام.

قوات الأمن تقتل 4 مواطنين ببغداد وتعيد فتح ميناء أم قصر

(أ ب)

قتل 4 متظاهرين عراقيين، اليوم الخميس، عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق متظاهرين وسط العاصمة بغداد، فيما أعلنت السلطات العراقية عن فتح ميناء أم قصر بعد أن أغلقه المحتجون لمدة خمسة أيام.

وقال مصدر طبي، يعمل في دائرة صحة بغداد الرسمية، "تم تسجيل مقتل 4 متظاهرين بالرصاص الحي فضلا عن إصابة العشرات بجروح ناجمة عن إصابات بالرصاص وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".

وذكر مراسل الأناضول أن القتلى والجرحى سقطوا عند جسر الجمهورية وشارع الرشيد المجاور وسط بغداد عندما فتحت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأضاف أن قوات الأمن لم تتمكن من تفريق المتظاهرين الذين أغلقوا جسر الشهداء مجدداً بعد ساعات من إعادة فتحه من قبل قوات الأمن.

وقال مسؤولون أمنيون وطبيون إن ما لا يقل عن 24 آخرين أصيبوا عندما أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وفتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين كانوا يسيرون في شارع الرشيد بوسط العاصمة بغداد، حيث يقع البنك المركزي، أثناء محاولتهم إزالة الحواجز بالقرب من جسرين يؤديان إلى الضفة الغربية لنهر دجلة.

ويحاول المتظاهرون الوصول إلى المنطقة الخضراء على الجانب الآخر، والتي تضم مكاتب حكومية وسفارات أجنبية.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من صدور أوامر من رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، لقوات الأمن بـ"فرض القانون" واعتقال من سماهم بـ"المخربين" الذين يقطعون الطرق، وفق ما أعلنه عبد الكريم خلف، المتحدث العسكري باسم عبد المهدي.

وتصاعدت حرب غلق الطرق والجسور بين المتظاهرين وقوات الأمن على مدى الأسبوع الجاري، حيث يسعى المتظاهرين لفرض العصيان المدني للضغط على الحكومة لتقديم استقالتها.

ويشهد العراق منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي موجات احتجاجية مناهضة للحكومة وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وخلفت الاحتجاجات 275 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل مقربة من إيران من جهة أخرى.

وأدى قطع طرقات النقل من قبل متظاهرين إلى منع وصول نحو تسعين ألف برميل من النفط الخام المخصص للتصدير لا تزال عالقة في أحد حقول شمال العراق، بحسب ما قال مصدر في القطاع لوكالة فرانس برس.

وينتج حقل القيارة في محافظة نينوى بشمال العراقي ثلاثين ألف برميل من النفط الخام يومياً، يتم نقلها بشاحنات إلى ميناء البصرة الجنوبي، ليتم تصديرها، غير أن الاعتصامات بعض تلك الطرقات.

وقال مصدر رفيع المستوى في شركة نفط الشمال التي تدير حقل القيارة، إن الشاحنات لم تتمكن من القيام بعملية النقل لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف المصدر أن "هذه الشاحنات التي تنقل بشكل يومي تعذر نقلها من خلال الوكيل منذ الثلاثاء، بسبب مخاوف لدى الناقل جراء الأحداث التي تشهدها البصرة".

وتابع "لا أستطيع أن أؤكد أن عمليات استئناف النقل ستتم غداً، لأنها مرهونة باستقرار الأوضاع وإعادة فتح الطرقات".

والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ويصدر نحو 3,4 مليون برميل يومياً من ميناء البصرة.

وتنقل الغالبية العظمى من هذا النفط في جميع أنحاء البلاد عبر أنابيب، لكن حقل القيارة واحد من الحقول النادرة التي ترسل الخام بالشاحنات.

 

التعليقات