ذكرى استقلال لبنان لا تشبه مراسم سنوات مضت

احتفل اللبنانيون، اليوم الجمعة، باستقلال بلادهم عن الاستعمار الفرنسيّ، في الذكرى السادسة والسبعين، وهذا العام كانت الذكرى لها طعمها الخاص ليست ككل ذكرى، خصوصًا بتزامنها مع موجة الاحتجاجات غير المسبوقة، والتي تجوب زقاق لبنان، مطالبةً برحيل الطبّقة السياسيّة مجتمعةً.

ذكرى استقلال لبنان لا تشبه مراسم سنوات مضت

(أ ب)

احتفل اللبنانيون، اليوم الجمعة، باستقلال بلادهم عن الاستعمار الفرنسيّ، في الذكرى السادسة والسبعين، وهذا العام كانت الذكرى لها طعمها الخاص ليست ككل ذكرى، خصوصًا بتزامنها مع موجة الاحتجاجات غير المسبوقة، والتي تجوب زقاق لبنان، مطالبةً برحيل الطبّقة السياسيّة مجتمعةً.

وفي نفس المناسبة، اكتفت السلطة بعرض عسكريّ رمزيّ، احتفالًا بذكرى الاستقلال، أُقيم في وزارة الدفاع، على خلاف السنوات السابقة، ونظم المحتجون عرضًا مدنيًا في ساحة الشهداء، ضمّ طلابًا وأمهات ومحامين وعسكريين متقاعدين، في تحرّك لم يشهده لبنان سابقًا، وجاء ملفتًا لناحية الأعداد المشاركة فيه، وتلك التي حضرت إلى وسط بيروت لمواكبته.

(أ ب)

واستعاضت السلطة عن العرض العسكري التقليدي، الذي يُقام في كلّ عام عند جادة شفيق الوزان في بيروت، بعرض عسكري رمزي في وزارة الدفاع، حضره رؤساء الجمهورية ميشال عون، ومجلس النواب نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

أمّا العرض المدني في ساحة الشهداء في وسط بيروت، الذي تولّى تنظيمه ناشطون في المجتمع المدني، واستُهلّ بالنشيد الوطني اللبناني، فكان مقسّمًا إلى أفواج تألّفت من أمهات وأطفال، وآباء، ومهندسين، وأطباء، ومحامين، وعمال، وفنانين، وحرفيين، وآخرين. 

وبحسب نصّ الدعوة الذي وُجّه إلى وسائل الإعلام، فإنّ العرض يضمّ كلّ نسيج المجتمع اللبناني، ويوحّد اللبنانيين بولائهم المطلق لوطنهم، وأشار إلى أنّ العرض رمزي، تشارك فيه كلّ شرائح المجتمع والمناطق والمهن والاختصاصات والفئات العمرية، وهو وسيلة تعبير حضارية مدنية، تعكس بطريقة جامعة انضواء كلّ اللبنانيين تحت راية العلم اللبناني.

(أ ب)

وانطلق صباح اليوم الجمعة، موكب "شعلة الاستقلال" القادم من عكار وطرابلس، والذي سيجوب مناطق مختلفة، ويتوقف في نقاط عدّة كانت مركزًا للتظاهرات بعد انطلاق الانتفاضة في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أن يصل إلى وسط بيروت بعد ظهر اليوم، في إطار العرض المدني.

ووسط التحضيرات لاحتفال الاستقلال، استفاق المتظاهرون صباحًا على إقدام مجهول على حرق مجسم لقبضة عملاقة وُضعت في وسط بيروت، بعد انطلاق الحراك الشعبي في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، وكُتب عليها "ثورة"، إلا أنّه سرعان ما بدأ العمل على مجسم جديد سيتمّ رفعه في ساحة الشهداء، وقالت وسائل إعلام لبنانيّة، إن المجسم الجديد سيكون مصنوعًا من الحديد.

 

التعليقات