أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، عدم رغبته بتشكيل حكومة جديدة، وشدد على أنه متمسك بقاعدة "ليس أنا، بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية".
في موازاة ذلك، يسود هدوء حذر ساحات اعتصام المحتجين في مدن مختلفة في لبنان، بعد اعتداءات أنصار لحزب الله وحركة أمل على المحتجين وإضرام النيران في خيم المعتصمين ليل الإثنين - الثلاثاء.
اعتداء الشبيحة في #صور على خيم المتظاهرين/ات مستمر، واطلاق نار في الهواء من قبل الجيش لتفريقهم.#أخبار_الساحة #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/1ctKUVBULW
— أخبار الساحة (@Akhbaralsaha) November 25, 2019
وقال الحريري في بيان صحافي إنه يواجه على أنّه يتصرف على قاعدة "أنا أو لا أحد" ثم على قاعدة "أنا ولا أحد"، وأضاف أن كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولًا وممارسة، دون توضيح. وتابع أن "أسوأ الإنكار هو أن من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارًا من سعد الحريري المتردد لتحميلي، زورًا وبهتانًا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة".
وطلب الحريري من رئيس الجمهورية، ميشال عون، أن "يبادر فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنيا لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته".
وسبق أن قدم الحريري في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استقالته إلى عون، وذلك بعد نحو أسبوعين من احتجاجات شعبية لا زالت مستمرة تشهدها البلاد.
وفي سياق متصل، طرح في الأيام القليلة الماضية اسم الوزير السابق بهيج طبّارة، ليكون خلفا للحريري في رئاسة الحكومة اللبنانية، إلا أن صحيفة "العربي الجديد" ذكرت أن الإعلان عن اسم الوزير طبّارة وسط أحاديث عن تسريب اسمه بهدف حرقه، ليلتحق بالوزير السابق محمد الصفدي الذي برز اسمه قبل أيّام لتولّي رئاسة الحكومة، قبل سقوط هذا الطرح.
إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني، اليوم، توقيف شخص على خلفية إطلاقه النار باتجاه منزل رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، في مدينة طرابلس، ومباشرة التحقيق معه بإشراف القضاء المختص. وعبر حسابه على تويتر، قال الجيش إن دورية من مديرية المخابرات أوقفت المدعو "ي.ح" في محلة الكورنيش البحري في طرابلس شمالي لبنان.
وأضاف أن الموقوف أقدم على إطلاق النار من بندقية "بومب أكشن" باتجاه منزل ميقاتي (شغل المنصب لفترتين: 4 أشهر في 2005، ومن 2011 إلى 2014).
ولفت الجيش إلى أن الحادثة لم تسفر عن وقوع إصابات، مشيرا أنه باشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
على صلة، وصف المحتجّون في صور اقتحام اعتصامهم من قبل مجموعة من الأشخاص، الليلة الماضية، بـ"الغزو الغوغائي". وقال المحتجّون في بيان إنه "قامت مجموعات من الخارجين عن القانون بغزو المعتصمين السلميين في الساحة، ليل الإثنين - الثلاثاء".
#hezbollah supporters destroying tents and attacking protesters In beirut.
— Romy (@romyjournalist) November 24, 2019
My blood is boiling#حزب_الله #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/HkzirD11xl
وتابع البيان أن "مقتحمي الاعتصام مجهولو الهوية معروفو الانتماء ورددوا شعارات ميليشيات حزب الله وحليفتها حركة أمل".
واعتبر أنّ "عبارات طائفية ومذهبية ردّدت خلال الغزو مع كم هائل من الشتائم الخارجة عن أدبيات الخلاف والاختلاف في الرأي". وشدّد البيان على أن "الاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب التي كانت ولا تزال هدفاً لهذه الانتفاضة".
واقتحم أنصار حزب الله وحركة أمل، ليل الإثنين - الثلاثاء، خيم الثوار في ساحة العلم بمدينة صور الجنوبية، واعتدوا على الموجودين داخلها، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني.
اقرأ/ي أيضًا | احتجاجات لبنان: اشتباكات بصور وإطلاق نار ببيروت
التعليقات