الاحتجاجات العراقيّة: منذ اندلاعها حتّى اللحظة

يشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، تظاهرات كبيرة جدًا ضد الطبقة الحاكمة، مطالبينها بالرحيل، فقوبلت هذه التحركات بالقمع والسحق الدموي على يدّ قوات الأمن العراقيّة ومليشيات مسلّحة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 420 قتيلًا وآلاف الجرحى في العاصمة بغداد

الاحتجاجات العراقيّة: منذ اندلاعها حتّى اللحظة

(أ ب)

يشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، تظاهرات كبيرة جدًا ضد الطبقة الحاكمة، مطالبين الحكومة بالرحيل، فقوبلت هذه التحركات بالقمع والسحق الدموي على يدّ قوات الأمن العراقيّة ومليشيات مسلّحة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 420 قتيلًا وآلاف الجرحى في العاصمة بغداد ومناطق الجنوب.

وتصاعدت التحركات وتتالت الأيام وحملت فيها الكثير من الأحداث، بين قتل وضرب وخطف، وفي حصرٍ موجز نضمّن أهمّ ما حدث في محطّات المواجهة.

(أ ب)

في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، تظاهر أكثر من ألف شخص في شوارع بغداد وعدة مدن جنوبي العراق ضدّ الفساد والبطالة وتردي الخدمات العامة، وانطلقت أول تظاهرة حاشدة ضد حكومة عادل عبد المهدي بعد نحو عام من تشكيلها اثر دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وفرّقت شرطة مكافحة الشغب الحشود باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي قبل استخدام الرصاص الحي.

في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، أغلقت السلطات، المنطقة الخضراء في بغداد حيث مقرّ المؤسسات العليا في البلاد والسفارة الأميركية وفُرض حظر تجول.

في 3 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت صدامات عنيفة عندما تحدّى آلاف المتظاهرين حظر التجوّل وخرجوا في تظاهرات في بغداد ومدن جنوبية، وانقطع الإنترنت عن قسم كبير من البلاد.

في 4 تشرين الأول/ أكتوبر، اتّهمت قوات الأمن، "قناصة مجهولين" بفتح النار عليها وعلى المتظاهرين، ودعا الزعيم الشيعي النافذ، مقتدى الصدر، إلى "انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة".

(أ ب)

في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت الحكومة تدابير اجتماعية تراوح بين مشاريع إسكان ومساعدات إلى الشباب العاطل عن العمل.

في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أقر الجيش بـ"الاستخدام المفرط للقوة" في بغداد.

في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، طالب المتظاهرون ب"إسقاط النظام"، عشية الذكرى الأولى لتولي حكومة عبد المهدي مهامها، وخلال 48 ساعة قُتل ما لا يقل عن 63 شخصًا معظمهم في الجنوب حيث هاجم المتظاهرون أو أحرقوا مقرّات أحزاب ومسؤولين وجماعات مسلحة.

في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، اتهمت الأمم المتحدة "جماعات مسلحة" بالسعي لـ"تخريب التظاهرات السلمية".

في 28 تشرين الأول/ أكتوبر، نزل آلاف الطلاب والتلاميذ إلى شوارع بغداد ومدن الجنوب، وأعلنت نقابات الأساتذة والمحامين الإضراب، وليلًا تجاهل آلاف العراقيين حظر التجول في بغداد.

في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أنّ للمتظاهرين في العراق مطالب "مشروعة"، ولكنّه دعا إلى التّحرك "ضمن الهيكليّات والأطر القانونيّة".

في 1 من تشرين الثاني/ نوفمبر، حذّر المرجع الديني الشيعي الأبرز آية الله علي السيستاني من التدخلات.

في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، أطلقت قوات الأمن في بغداد الرصاص الحي على المتظاهرين.

في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، اعتبر عادل عبد المهدي اقتراح الرئيس تنظيم انتخابات مبكرة بأنه غير واقعي.

في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد اجتماعات برئاسة الجنرال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، اتّفقت الأحزاب الحاكمة على عدم التغيير في السلطة ووقف حركة الاحتجاج حتى وإن استلزم الأمر اللجوء إلى القوة، ودعت منظمة العفو الدولية السلطات إلى وقف استخدام القوة و"وقف حمام الدم".

في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أنّ الأمم المتحدة طرحت خارطة طريق، حظيت بموافقة المرجع الديني الشيعي الأعلى في البلاد آية الله العظمى السيد علي السيستاني، مقسمة على مراحل، تدعو إلى وضع حد فوري للعنف، والقيام بإصلاح انتخابي، واتخاذ تدابير لمكافحة الفساد في غضون أسبوعين، تتبعها تعديلات دستورية وتشريعات بنيوية في غضون ثلاثة أشهر.

(أ ب)

في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، نزل آلاف العراقيين إلى الشارع تلبية للدعوة إلى إضراب عام، وفي بغداد وسع المحتجون تحركهم إلى ساحة التحرير شمالًا، وباتوا يحتلون الجسور الثلاثة الرئيسية في المدينة.

في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، قتل ستة متظاهرين في الجنوب حيث اتسع العصيان المدني.

في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، قتل متظاهران في بغداد التي تحولت إلى ساحة معركة وفي كربلاء (جنوب). ومساء قتل ستة أشخاص في انفجارات متزامنة تقريباً في أحياء شيعية في العاصمة.

في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، قتل متظاهران في بغداد، وبات جنوب البلاد مشلولًا، طرقات مقطوعة واغلاق إدارات ومدارس، وأحرقت القنصلية الإيرانيّة في مدينة النّجف وأعلن حظر التّجوّل.

في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، قُتل 46 متظاهرًا منهم 28 في الناصريّة، وأصيب ألف شخص بجروح، على يد ضبّاط عسكريين أرسلوا من بغداد لاحتواء اشتعال الوضع لكنهم تراجعوا ازاء الفوضى، وفي الناصرية خرج مسلحون قبليون في محاولة لحماية المحتجين في حين اطلق مسلحون بلباس مدني النار على محتجين في النجف، وكررت منظمة العفو الدولية الدعوة لـ"وقف حمام الدم" متحدثة عن "مشاهد حرب" في الناصرية، وتحدى الآلاف حظر التجول للمشاركة في موكب تشييع ضخم.

في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، قُتل 46 متظاهرًا منهم 28 في الناصريّة وأصيب ألف شخص بجروح بأيدي ضباط عسكريين أرسلوا من بغداد لاحتواء اشتعال الوضع لكنهم تراجعوا ازاء الفوضى.

في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، دعا اليوم، المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة، مجلس النواب العراقي إلى سحب الثقة من الحكومة، وبعد بضع ساعات، أعلن عادل عبد المهدي أنه يعتزم تقديم استقالته إلى مجلس النواب، فعمت مظاهر الفرح على المتظاهرين في ساحة التحرير بوسط بغداد.

وفي الجنوب، قتل اليوم 15 متظاهرًا برصاص الشرطة في الناصريّة، فيما قتل آخر في بغداد، وخمسة أشخاص برصاص عناصر باللباس المدني في النجف.

التعليقات