اشتباكات وإصابات ببيروت تسبق مشاورات لتسمية رئيس الوزراء

تجددت المواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب، وبين مجموعات من الحراك الشعبي كانوا يعتصمون قرب البرلمان وسط بيروت، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من اختصاصيين بعيدا عن القوى الحزبية.

اشتباكات وإصابات ببيروت تسبق مشاورات لتسمية رئيس الوزراء

(أ.ب.)

عاد الهدوء الحذر صباح اليوم الأحد، ليخيم على وسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد ليلة متوترة شهدت اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومحتجين وعناصر من حزب الله وحركة أمل، حيث أسفرت عن إصابة أكثر من خمسين محتجا بحالات إغماء وكسور متفرقة.

وتجددت المواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب، وبين مجموعات من الحراك الشعبي كانوا يعتصمون قرب البرلمان وسط بيروت، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من اختصاصيين بعيدا عن القوى الحزبية، حيث من المقرر أن تبدأ، يوم الإثنين، مشاورات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد، في ظل خلافات بين القوى السياسية.

وألقت قوى الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق المعتصمين وطردهم من محيط البرلمان والشوارع المؤدية إليه. وقالت إن عشرين عنصرا منها نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج جراء تعرضهم للرشق بالحجارة.

وتجمع مئات الأشخاص في ساحة الاعتصام في العاصمة بيروت في إطار موجة من الاحتجاجات تجتاح لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، للتعبير عن غضبهم من النخبة الحاكمة التي قادت البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

وشهد وسط بيروت، في ساعات المساء، أحداث عنف في 3 ساحات. إذ جرت اشتباكات بين الأمن ومناصرين لحزب الله وحركة أمل اقتحموا "ساحة الشهداء"، أحد المراكز الأساسية للاحتجاجات.

وحاول محتجون دخول "ساحة النجمة"، وسط بيروت، للاعتصام أمام البرلمان، لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم، قبل وصول تعزيزات من الجيش.

وأطلقت قوات أمنية قنابل مسيلة للدموع من أجل تفريق محتجين في ساحة "رياض الصلح".

ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة، وحاول آخرون اختراق الحواجز الحديدية التي تغلق الطرق المؤدية إلى البرلمان ومقر الحكومة.

ومنذ أن دفعت الاحتجاجات سعد الحريري إلى الاستقالة من رئاسة الوزراء في أواخر تشرين الأول، وصلت المحادثات بين الأحزاب الرئيسية إلى طريق مسدود بشأن تشكيل حكومة جديدة.

 

التعليقات