مصدر سوداني: الخرطوم ستغلق مكاتب "حماس" و"حزب الله"

صرّح مصدر سوداني مقرّب من رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن الحكومة السودانيّة عازمة على إغلاق مكاتب تنظيمات "أجنبيّة" مُدرجة على لائحة "الإرهاب" الأميركيّة، ومن ضمنهم مكاتب حزب الله اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية.

مصدر سوداني: الخرطوم ستغلق مكاتب

عبد الله حمدوك (تويتر)

صرّح مصدر سوداني مقرّب من رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن الحكومة السودانيّة عازمة على إغلاق مكاتب تنظيمات "أجنبيّة" مُدرجة على لائحة "الإرهاب" الأميركيّة، ومن ضمنها مكاتب حزب الله اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية.

وقال المصدر السوداني الذي تحدث إلى موقع "ميدل إيست آي" وطلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرّح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن "الحكومة ستغلق مكاتب حماس وحزب الله وأي جماعة إسلامية أخرى تُعتبر ’جماعات إرهابية’ موجودة في السودان، لأن السودان ليست لها علاقة فعلية بهذه الجماعات ،وأن مصالح السودان هي فوق أي اعتبار".  

وفي محاولة لإزالة السودان عن قائمة "الدول الإرهابيّة" الأميركيّة، تنظّم قوى الأمن السودانيّة حملة ضد الجماعات المحظورة في الدولة.

واجتمع رئيس الوزراء السودانيّ حمدوك، بوزير الخارجيّة الأميركيّ، مايك بومبيو، في مطلع الشهر الجاري في واشنطن، بعد انقطاعٍ دام 34 عامًا بين البلدين، في محاولةٍ لإزالة السودان عن قائمة الولايات المتحدة للدول التي ترعى "الإرهاب".

واستمرت زيارة حمدوك لمدة خمسة أيام، فيما صرّح بومبيو، أن البلدين يخططان لتبادل السفراء بعد 23 عامًا من القطيعة الدبلوماسيّة، وفي أعقاب الزيارة الأخيرة التي كانت بين السودان والولايات المتحدة، حين زار الرئيس السوداني جعفر النميري، الرئيس الأميركي رونالد ريغان، في البيت الأبيض قبل نحو ثلاثة عقود، تدهورت العلاقات بين البلدين، حيث شهد السودان على حالة عدم استقرار، وانقلابات عسكريّة تلتها.

وفي عام 1993، تم وضع السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية "للإرهاب" بعد أن استضافت الخرطوم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وغيره من الزعماء الإسلاميين المتشددين من مختلف أنحاء العالم، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصاديّة على السودان عام 1997، وضاعفتها عام 2007 عقب نشوب الحرب الأهلية في درافور، المحافظة السودانيّة.

وقال حمدوك عن عودته من الولايات المتحدة، إن عملية رفع العقوبات ضد السودان قد تستغرق بعض الوقت بسبب الإجراءات المتّبعة في الولايات المتحدة، لكنه شدد وقال "نحن نسير على الطريق الصحيح".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن "التعاون في مكافحة الإرهاب هو عملية مستمرة"، وقال إنه ورئيس المخابرات السوداني مصطفى دمبلاب، قاما بزيارة مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والتقيا بمديرها، جينا هاسبل، خلال الرحلة الأميركية.

التعليقات