سعيّد: الدستور التونسيّ وشرعيّته سيحقق مطالب الثورة

قال الرئيس التونسيّ، قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، إنّ تحقيق مطالب الثورة شيء حتميّ في ظل الدستور والشرعيّة الدستوريّة، وجاء ذلك في خطاب له في ساحة "الشهيد" محمد البوعزيزي، في مدينة سيدي بوزيد، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة التونسية، في

سعيّد: الدستور التونسيّ وشرعيّته سيحقق مطالب الثورة

قيس سعيّد (تويتر)

قال الرئيس التونسيّ، قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، إنّ تحقيق مطالب الثورة شيء حتميّ في ظل الدستور والشرعيّة الدستوريّة، وجاء ذلك في خطاب له في ساحة الشهيد محمد البوعزيزي، في مدينة سيدي بوزيد، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة التونسية، في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010.

وفي ذلك اليوم، أقدم الشاب محمد البوعزيزي على الانتحار بإحراق جسده، أمام مقر محافظة سيدي بوزيد؛ احتجاجًا على منع السلطات المحلية له من ممارسة نشاطه كتاجر متجول بالمدينة، ما أطلق احتجاجات انتهت في 14 كانون ثانٍ/ يناير 2011 بإسقاط نظام الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي.

وأضاف سعيد، وسط هتافات المئات: "بالرغم من المؤامرات التي تحاك في الظلام، سنعمل على تحقيق مطالبكم كاملة"، وتابع "أنتم طالبتم بالحرية وستنالون الحرية، وأنتم طالبتم بالكرامة وستتحقق الكرامة".

(تويتر)

وحذّر الرئيس، أنّ "من يريد أن يعبث بالشعب التونسي فهو واهم، ولن يحقق وهمه أبدًا"، وأردف "الشعب يعرف ما يريد، هو يريد الحرية وستتحقق الحرية، وهو يريد شغل فرص عمل لتحقيق كرامته".

وتوجّه إلى الجماهير المحتشدة بقوله "هنا اشتعلت الثورة، وهنا أرض الأحرار، وهنا ثورة زلزلت العالم تحت أقدام المستبدين" واستطرد سعيد، الذي تولى الرئاسة في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، "لا تهمني رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الدولة، يهمني أن يتحقق مشروعكم في الحرية والشغل والكرامة الوطنية"، وزاد بقوله، "وجودكم اليوم يدل على أن الثورة ومطالبكم ستحقق في ظل الدستور والشرعية الدستورية".

وأضاف سعيّد "يجب أن يكون هذا اليوم 17 كانون الأول/ ديسمبر، يوم عطلة ويوم عيد وطني"، ويوم الجمعة الماضي، أعلن الاتحاد الجهوي للشغل في محافظة سيدي بوزيد وهي "نقابة عمالية" 17 كانون الأول/ ديسمبر، يوم عطلة في المحافظة، احتفالًا بالثورة، في حين تعتمد الدولة تاريخ 14 كانون ثانٍ/ يناير يوم عطلة وعيدًا للثورة.

ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي تحظى بانتقال ديمقراطي سلس، مقارنة بدول عربية أخرى امتدت إليها الاحتجاجات من تونس، وأسقطت أنظمتها الحاكمة، ومنها مصر، ليبيا واليمن.

التعليقات