بعد انسحاب الصدر: ثلاثة قتلى من المتظاهرين برصاص الأمن بالعراق

قتل متظاهر في بغداد واثنان آخران مدينة الناصرية بجنوب العراق، بالرصاص الحي، اليوم السبت، وفق ما أفادت مصادر طبية، خلال مواجهات مع القوات الأمنية التي بدأت صباحا إعادة فتح شوارع، ما أثار مخاوف من فض الاحتجاجات المطلبية بالقوة.

 بعد انسحاب الصدر: ثلاثة قتلى من المتظاهرين برصاص الأمن بالعراق

(أ ب)

قتل متظاهر في بغداد واثنان آخران مدينة الناصرية بجنوب العراق، بالرصاص الحي، اليوم السبت، وفق ما أفادت مصادر طبية، خلال مواجهات مع القوات الأمنية التي بدأت صباحا إعادة فتح شوارع، ما أثار مخاوف من فض الاحتجاجات المطلبية بالقوة.

وأعادت السلطات العراقية أعادت السبت فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، غداة تظاهرة كبيرة دعا إليها رجل الدين مقتدى الصدر، في بغداد، للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق، وأعلن بعدها توقفه عن دعم التظاهرات المطلبية.

وداهمت قوات الأمن العراقية ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، اليوم السبت وحاولت تفريق المحتجين في مدن جنوبية وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص مما أدى لإصابة العشرات.

ووقعت الاشتباكات بعد أن شرعت السلطات في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون المناهضون للحكومة منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد.

وبدأ أنصار رجل الدين الصدر في مغادرة مخيمات الاعتصام خلال الليل، بعد إعلانه أنه لن يشارك بعد الآن في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا.

وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة.

وذكرت مصادر أمنية وطبية أن ما لا يقل عن 34 شخصا أصيبوا في الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في بغداد، وأصيب ستة آخرون في مدينة الناصرية بجنوب البلاد.

وتهدف تحركات قوات الأمن فيما يبدو لفض الاعتصامات المناوئة للحكومة وإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة.

وبدأت المداهمات بعد ساعات فقط من قول الصدر أنه سينهي مشاركة أنصاره في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وأيد الصدر مطالب المحتجين بإبعاد السياسيين الفاسدين وتوفير الخدمات والوظائف، بعد وقت قصير من بدء المظاهرات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكنه لم يصل إلى حد دعوة كل أتباعه للانضمام إليها.

لكن الكثيرين من أنصاره، الذين يقدر عددهم بالملايين وينحدر الكثير منهم من أحياء فقيرة في بغداد، شاركوا في المظاهرات.

التعليقات