لقاء نتنياهو والبرهان: المعارضة ترفض ومجلس السيادة يبرر

أبدت قوى المعارضة السودانية رفضها للتبرير الذي قدمه رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بشأن اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أوغندا، على أنه من أجل الحفاظ على مصالح وأمن البلاد.

لقاء نتنياهو والبرهان: المعارضة ترفض ومجلس السيادة يبرر

استقبال نتنياهو وعقيلته في أوغندا (مكتب الصحافة الحكومي)

أبدت قوى المعارضة السودانية رفضها للتبرير الذي قدمه رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بشأن اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أوغندا، على أنه من أجل الحفاظ على مصالح وأمن البلاد.

ورفضت قوى سياسية، من بينها قوى الحرية والتغيير التي قادت الثورة في السودان، لقاء البرهان مع نتنياهو، في حين أقر البرهان باللقاء وتحدث عن خلفياته.

وقال البرهان، في البيان: "تم لقاء جمعني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في أوغندا، وقمت بهذه الخطوة من موقع مسؤوليتي بأهمية العمل الدؤوب لحفظ وصيانة الأمن الوطني السوداني، وتحقيق المصالح العليا للشعب".

وأضاف "أؤكد أن بحث وتطوير العلاقة بين السودان وإسرائيل مسؤولية المؤسسات المعنية بالأمر، وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية".

وتتضمن هذه الوثيقة محددات مرحلة انتقالية، يعد مجلس السيادة أحد هياكلها، وبدأت في 21 آب/أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهريا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كلًا من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير".

وتابع البرهان "كما أؤكد أن موقف السودان المبدئي من القضية الفلسطينية وحق شعبه في إنشاء دولته المستقلة، ظل ومازال وسيستمر ثابتا، وفق الإجماع العربي ومقررات الجامعة العربية".

وجاء بيان مجلس السيادة، عقب اجتماع مشترك للمجلس مع مجلس الوزراء، مساء أمس الثلاثاء، لبحث لقاء البرهان ونتنياهو.

ورفضت قوى سياسية، من بينها قوى الحرية والتغيير التي قادت الثورة في السودان، لقاء البرهان مع نتنياهو، في حين أقر البرهان باللقاء وتحدث عن خلفياته.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان إنه لا علم لها باللقاء، ولم يتشاور معها أحد في أي وقت سابق، وهو أمر مخل ويلقي بظلال سالبة على الوضع السياسي بالبلاد.

وقالت إن الوثيقة الدستورية نصت على أن العلاقات الخارجية هي اختصاص السلطة التنفيذية وعليه فإن ما حدث يشكل تجاوزا كبيرا نرفضه بكل حزم ووضوح.

وأوضحت أن إحداث تغييرات جذرية في قضية سياسية بحجم قضية العلاقة مع إسرائيل يقررها الشعب السوداني عبر مؤسساته التي تعبر عن إرادته.

وأكدت قوى الحرية والتغيير أنها مع حق الشعب الفلسطيني في العودة ودولته المستقلة، وتقف ضد أي انتقاص من حقوقه العادلة.

من جهته، قال الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل، إن حزبه يطالب بإزاحة المكون العسكري من السلطة باعتباره امتدادا للنظام الرجعي السابق بالسودان وفق وصفه.

وقال فضل إن لقاء البرهان بنتنياهو لم يكن مفاجئا إلا في توقيته وهو مدان إدانة واضحة. واستنكر فضل رد فعل الحكومة المدنية في السودان على خطوة البرهان، وقال إن رد الفعل لا يتناسب مع الحدث.

التعليقات