توافق بين سلفاكير ومشار لتشكيل الحكومة في جنوبي السودان

أعلنت الخرطوم اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى توافق بين رئيس دولة السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة ريك مشار، لتشكيل الحكومة في الموعد المحدد لها في الأيام القريبة.

توافق بين سلفاكير ومشار لتشكيل الحكومة في جنوبي السودان

(أ ب)

أعلنت الخرطوم اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى توافق بين رئيس دولة السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة ريك مشار، لتشكيل الحكومة في الموعد المحدد لها في الأيام القريبة.

وجاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها المتحدث باسم الحكومة الانتقالية في السودان، فيصل محمد صالح.

وقال صالح، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أحاط الاجتماع الحكومي، المنعقد الأربعاء، بتطورات عملية السلام في جنوبي السودان.

وأضاف، أن "حمدوك، أكّد على عقد اجتماع رباعي في أديس أبابا العاصمة الأثيوبية خلال مشاركته في القمة الأفريقية عقدت يومي الأحد والإثنين، وضم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وسلفاكير ومشار، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السوداني".

وتابع أن "الاجتماع شكّل اختراقًا كبيرًا جدًا، لأن سلفاكير لم يكن يلتقي مشار خارج جوبا عاصمة جنوب السودان، وهذه أول مرة يلتقيان بالخارج، وحلّت من خلال الاجتماع المطول النقاط الخلافية، وتبقت نقطة واحدة في تحديد عدد الولايات بجنوب السودان".

وأشار صالح، نقلًا عن حمدوك، إلى أن المعارضة في جنوبي السودان وافقت على مقترح عدد الولايات، لكن سلفاكير طلب مهلة للتشاور، دون تفاصيل أكثر عن فحوى المقترح.

ولفت إلى أنه "بعد أيام قليلة، سيتم الالتزام بالموعد المحدد 22 شباط/ فبراير لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوبي السودان بعد الاتفاق على بند الترتيبات الأمنية بين الطرفين وستعلن تشكيلة الحكومة".

وفي 15 كانون الثاني/ يناير الماضي، بحث اجتماع مشترك بين أطراف السلام في جنوبي السودان، تشكيل حكومة قبل انقضاء مهلة الـ100 يوم، التي حددها الضامنون، السودان وأوغندا، وتنتهي في 22 شباط/ فبراير الجاري.

وجاء ذلك في جلسة مباحثات عقدت في جوبا، ضمت سلفاكير ومشار، بحضور الوسيط السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان.

وتمسكت حكومة جنوب السودان آنذاك بموقفها بعدد 32 ولاية، ولكن الأطراف بانتظار تقارير اللجان الفنية للبت النهائي بهذا الملف تقسيم وعدد وحدود الولايات الذي يعتبر أبرز الملفات الشائكة بين أطراف السلام بالبلاد.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، اتفقت الحكومة والمعارضة المسلحة بجنوبي السودان، في اجتماع قمة عقد في مدينة كمبالا الأوغندية، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية 3 أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.

ويعاني جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية منذ أواخر عام 2013، اتخذت بُعدًا قبليًا، وخلّفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.

التعليقات