العفو الدولية تدين جرائم الإمارات بحق سكّانها

أصدرت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، تقريرًا تتهم فيه الإمارات أنها تمارس اعتقال تعسفي وتعذيب وإخفاء قسري بحق مواطنين ومقيمين فيها، وتفرض قيود على حرية التعبير.

العفو الدولية تدين جرائم الإمارات بحق سكّانها

ولي العهد محمد بن زايد (أ ف ب)

أصدرت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، تقريرًا تتهم فيه الإمارات أنها تمارس اعتقال تعسفي وتعذيب وإخفاء قسري بحق مواطنين ومقيمين فيها، وتفرض قيود على حرية التعبير.

وجاء ذلك في تقرير موسع نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، حول حالة حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام 2019.

اعتقال تعسفي وتعذيب

وقالت المنظمة، إنها وثقت العديد من الحالات التي "أهدرت فيها حقوق المعتقلين بالإمارات وكان جهاز أمن الدولة المسؤول عن معظم هذه الحالات".

وذكرت أنه "ألقي القبض على أشخاص في الإمارات بدون أمر قضائي، واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي لمدة أسابيع أو شهور، وتعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة".

وأفاد التقرير، أن "السلطات الإماراتية استمرت بالاعتقال التعسفي والملاحقة القضائية للمعارضين السلميين، وقمع أي انتقاد للحكومة"، مشيرًا إلى أن "العشرات من سجناء الرأي ظلوا يرزحون في الاعتقال بظروف بالغة السوء".

تورط بـ"جرائم حرب" ودعم لحفتر

على صعيد آخر، أدانت المنظمة الحقوقية الدولية، استمرار مشاركة الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة جماعة "الحوثيين" في اليمن.

وقالت، إن "التحالف تورط في جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي"، كما أفاد أن أبو ظبي قامت بتزويد المليشيات المتقاتلة في اليمن بالأسلحة والعتاد العسكري.

ومنذ آذار/ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وإضافة إلى اليمن، فإن "الإمارات ساندت قوات خليفة حفتر في ليبيا التي ارتكبت انتهاكات خطيرة للقانون الدولي"، بحسب المنظمة.

وأشارت المنظمة إلى أن "الإمارات قدمت أسلحة لقوات حفتر وقامت بعمليات جوية صالحها باستخدام طائرات مسيرة، منتهكةً بذلك حظر توريد الأسلحة التي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا".

وينازع حفتر الذي يتمركز في الشرق، الحكومة الشرعية على العاصمة طرابلس، وأطلق عملية عسكرية مستمرة منذ 4 نيسان/ أبريل عام 2019 للسيطرة عليها، وسط جهود دولية لوقف دائم لإطلاق النار والعودة للمفاوضات السياسية.

انتهاك حقوق الوافدين

ومن ناحية أخرى، ذكرت المنظمة أن استمرار ارتباط الوافدين بأصحاب العمل في الإمارات، فيما يعرف بـ"نظام الكفالة"، يفتح الباب أمام الاستغلال وانتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت، إن "العمال الأجانب لا يحصلون على سكن حكومي، أو ضمان رعاية صحية، أو غيرها من الخدمات، ويعتمدون على أجورهم في الحصول على الخدمات الأساسية".

وبيّن البيان أن "أجور العمال الوافدين متدنية بالقياس إلى مستوى المعيشة في دولة الإمارات، مما يقوض حقهم في ظروف عمل عادلة ومواتية، وحقهم في مستوى معيشي لائق".

ولفتت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أن الإمارات ترفض منح الجنسية لقرابة 15 ألف فرد ولدوا داخل حدودها ولا يحملون أي جنسية أخرى مما يجعلهم عديمي الجنسية ومحرومين من خدمات عديدة تقدمها الدولة لمواطنيها.

ولم يرد تعليق فوري من الجانب الإماراتي حول ما أوردته منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي.

التعليقات