مقتل جنديين أميركيين وثالث بريطاني باستهداف قاعدة عسكرية في العراق

أعلن الجيش العراقي أنّ عشرة صواريخ كاتيوشا سقطت، مساء اليوم الأربعاء، على قاعدة عسكرية عراقية قرب بغداد تؤوي جنودًا أميركيين، في هجوم هو الثاني والعشرين من نوعه الذي يستهدف مصالح أميركية عسكرية في العراق منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

مقتل جنديين أميركيين وثالث بريطاني باستهداف قاعدة عسكرية في العراق

(أ ب)

قتل جنديان أميركيان وثالث بريطاني، الأربعاء، في هجوم صاروخي استهدف معسكر التاجي، شمالي العراق، وهو قاعدة عسكرية تستضيف جنودا أميركيين قرب العاصمة بغداد.

وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، التي تتلقى التمويل والتدريب من طهران، بالوقوف وراء هذه الهجمات. وكانت الكتائب قد هددت باستهداف الجنود الأميركيين عقب مقتل سليماني.

وقال مسؤول أميركي، لم تورد وكالة "الأناضول" اسمه، إن الهجوم أسفر عن مقتل 3 جنود على الأقل "بينهم أميركيان وبريطاني". وأضاف أنّ 10 أشخاص "أصيبوا إثر الهجوم".

غير أن قناة الحرة الأميركية، قد نقلت عن مسؤولين لم تسمهم، قولهم إن "12 جنديا أميركيا أصيبوا في الهجوم على المعسكر".

وبعيد هذا الهجوم، الذي يعد الأكثر دموية على الإطلاق ضد مصالح أميركية في العراق منذ سنوات عدة، قتل 18 مقاتلاً عراقياً في غارات جوية "يرجح" أنها من قبل التحالف الدولي، استهدفت مواقع لحلفاء طهران على الحدود العراقية السورية، بحسب ما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. واستهدفت تلك الغارات فصائل مسلحة عراقية.

وأعلن الجيش العراقي أنّ عشرة صواريخ كاتيوشا سقطت، مساء اليوم الأربعاء، على قاعدة التاجي، في هجوم هو الثاني والعشرين من نوعه الذي يستهدف مصالح أميركية عسكرية في العراق منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وذكر الجيش الجيش العراقي في بيان أنّ القصف الذي استهدف قاعدة التاجي لم يسفر عن إصابة أي شخص ولم يحدث أضرارًا. ولم يتم تبنّي أيّ هذه الهجمات غير أنّ واشنطن عادة ما تتّهم فصائل عراقية موالية لإيران بالمسؤولية عنها.

وأضافت خلية الإعلام الأمني، التابعة للجيش أنه "تم العثور على منصة صواريخ فيها 3 صواريخ متبقية جنوب منطقة الراشدية"، الواقعة جنوب قضاء التاجي.

وسبق لهجمات مماثلة استهدفت جنودا ودبلوماسيين أميركيين أو منشآت أميركية في العراق أن أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي.

وبعد يومين من مقتل أميركي في استهداف قاعدة عسكرية عراقية في كركوك بثلاثين صاروخًا في نهاية 2019، نفّذت القوات الأميركية غارات على خمس قواعد، في العراق وسورية، تتبع لفصيل مسلّح موال لإيران، هو كتائب حزب الله.

وتبع ذلك اغتيال الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية في بغداد، ما أدّى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردّت باستهداف قواعد عراقية تؤوي قوات أميركية.

ويضمّ التحالف الدولي الذي تشكّل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في 2014 بقيادة الولايات المتحدة، عشرات الدول الأعضاء، ولا يزال آلاف الجنود في العراق.

وعلى الرّغم من خسارة التنظيم الإرهابي لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق إلا أنّه ما زال يحتفظ بخلايا نائمة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات.

وصوّت البرلمان العراقي في الآونة الأخيرة على إخراج القوات الأميركية من البلاد، وعديدها 5,200 عنصر. ويقع على الحكومة تنفيذ هذا القرار، غير أنّ العراق يواجه مأزقًا سياسيًا منذ عدّة أشهر.

ولم يتم بعد استبدال الحكومة التي استقالت في كانون الأول/ديسمبر، بسبب انعدام التوافق في البرلمان الذي يعدّ الأكثر تشتتًا في تاريخ العراق القريب.

التعليقات