نزوح نصف مليون ليبيّ ونحو 95 ألف يمنيّ جرّاء الأوضاع بالبلديْن

أعلنت الحكومة الليبية، اليوم الخميس، نزوح نحو 500 ألف مواطن، وتضرر 125 ألف وحدة سكنية، جراء عدوان مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، فيما نزح نحو 95 ألف يمني منذ مطلع العام الجاري، جراء الحرب الدائرة والكوارث الطبيعية

نزوح نصف مليون ليبيّ ونحو 95 ألف يمنيّ جرّاء الأوضاع بالبلديْن

عائلة يمنية نزحت في وقت سابق (أ ب)

أعلنت الحكومة الليبية، اليوم الخميس، نزوح نحو 500 ألف مواطن، وتضرر 125 ألف وحدة سكنية، جراء عدوان مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، فيما نزح نحو 95 ألف يمني منذ مطلع العام الجاري، جراء الحرب الدائرة والكوارث الطبيعية وفيروس كورونا، وفق منظمة أممية.

وقال وكيل وزارة الحكم المحلي في ليبيا، عبد الباري شنبارو، في تصريحات، إن "عدد العائلات النازحة 85 ألفا، بمتوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة 5 أشخاص، يعني قرابة نصف مليون نازح في طرابلس".

وأوضح أن "العدد التقديري للمساكن المتضررة بنسب متفاوتة، يبلغ في حدود 125 ألف وحدة سكنية"، مضيفا أن "العدد التقديري لسكان طرابلس يراوح بين 2.5 إلى 3 ملايين نسمة، وقرابة نصف السكان كانوا يقطنون جنوبها في دائرة الخطر الأولى لنيران العدوان"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف شنبارو أن "بلديات عين زارة، وأبوسليم، والعزيزية، والسواني، وتاجوراء، وقصر بن غشير، كانت أرض عمليات عسكرية (لمليشيا حفتر)"، كما أشار إلى أن "بلديات سوق الجمعة، وطرابلس المركز، وحي الأندلس، وبلدية جنزور (جنوب) طالتها القذائف من مسافات بعيدة".

نازحون يمنيون (أرشيفية - أ.ب)

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، نزوح نحو 95 ألف يمني منذ مطلع 2020، جراء الحرب الدائرة بالبلاد منذ سنوات، وبسبب الكوارث الطبيعية وفيروس كورونا.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مكتب المنظمة التابعة للأمم المتحدة باليمن، رصَد ظاهرة النزوح خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير الماضي حتى يوم السبت الماضي.

ورصد التقرير "نزوح 15 ألفا و748 أسرة يمنية، يقدر عددهم بـ 94 ألفا و488 شخصا (في 5 أشهر)"، وفق "الأناضول".

وأوضح أن "من بين النازحين، مئات الأسر في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وعدن، جراء كوارث طبيعية (سيول وأمطار) وخشية تفشي كورونا".

قوات حفتر تقصف الأحياء السكنية في طرابلس (أرشيفية - أ.ب)

ويشهد اليمن للعام السادس، حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، كما دفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف يمني، فيما تقدر تقارير حقوقية سابقة إجمالي ضحايا النزاع بما لا يقل عن 100 ألف يمني.

ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.

التعليقات