المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن يُبدي استعدادًا لإقامة علاقات مع إسرائيل

أبدى مدير مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي، الجنوبي، المدعوم إماراتيا، الخضر السليماني، استعداد المجلس الذي يسيطر على مساحات في جنوب اليمن، وبخاصة جزيرة سقطرى، لإقامة علاقة مع إسرائيل إذا لم يتعارض ذلك مع مصالحه الوطنية.

المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن يُبدي استعدادًا لإقامة علاقات مع إسرائيل

عناصر مدعومة إماراتيا (أرشيفية - أ ب)

أبدى مدير مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي اليمني الجنوبي، الخضر السليماني، استعداد المجلس المدعوم إماراتيا، والذي يسيطر على مساحات في جنوب البلاد، وبخاصة جزيرة سقطرى، لإقامة علاقات مع إسرائيل إذا لم يتعارض ذلك مع مصالحه الوطنية.

وجاءت أقوال السليماني تعليقا على ما أوردته مجّلة "إسرائيل توداي"، يوم الأحد، في تقرير حمل عنوان "صديق إسرائيل السري الجديد في اليمن"، أوضحت المجلة فيه أن إسرائيل تجري اجتماعات سرية مع "الحكومة الجديدة في جنوب اليمن"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي أعلن مؤخرا "الإدارة الذاتية".

وذكرت المجلة أنّ المجلس الانتقالي، يبدي موقفا إيجابيا تجاه إسرائيل، مشيرة في الوقت عينه إلى أنه لم يتم مناقشة إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع المجلس حتى الآن، غير أنها لفتت في الوقت نفسه إلى تغريدةٍ لنائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، جاء فيها أن " العرب والإسرائيليين متفقون على حل الدولتين، وأنّ الدول العربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل".

وأوضحت أنّ الكثير من الإسرائيليين تفاعلوا بشكل إيجابي مع تلك المواقف، وأرسلوا التهاني للمجلس، فيما ذكر كاتب التقرير، أفيل شنيدر، أن إسرائيل على اتصال بالحكومة الجديدة في جنوب اليمن من خلف الكواليس، نقلا عن مصادر لم يُسمّها.

وأورد شنيدر مؤشرات وصفها بالإيجابية بشأن مواقف المجلس الانتقالي تجاه إسرائيل، مُعتبرًا أن مواقف الدول العربية في الشرق الأوسط تجاه إسرائيل "تتغير إلى الأفضل".

وذكر شنيدر نقلا عمن وصفه بصديق يعمل في المطار أنه لاحظ في كانون الثاني/ يناير، أن مواطنين يمنيين ليسوا يهودا جاؤوا إلى إسرائيل، مُعتبرا أن ذلك هو التغيير للأفضل، بما أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل واليمن.

ووقعت الحكومة والمجلس الانتقالي اتفاقًا بالرياض، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.

وطالبت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية في اليمن بوقف القتال بمحافظة أبين وحذرت من احتمال توقف 31 برنامجًا للمساعدة، خلال أسابيع، بسبب نقص التمويل.

وبجانب الصراع بين الحكومة والمجلس الجنوبي، يعاني اليمن منذ 6 سنوات من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ومنذ العام التالي، يدعم تحالف عسكري بقيادة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.

وخلفت هذه الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من السكان بحاجة لمساعدات إنسانية، في بلد يعاني انهيارا شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة القطاع الصحي، في ظل جائحة كورونا.

التعليقات