لبنان: المدير العام لوزارة المالية يستقيل من منصبه

استقال المدير العام لوزارة المالية اللبنانية وعضو الفريق اللبناني الذي يتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ألان بيفاني، من منصبه اليوم الإثنين، وسط أزمة اقتصادية ومالية متفاقمة.

لم يذكر بيان الوزارة المكون من جملة واحدة أي تفاصيل حول استقالة ألان بيفاني سوى القول إن وزير المالية غازي وزني قبلها وقد شغل بيفاني المنصب لمدة 20 عامًا.

جاءت الاستقالة بعد أسبوعين من استقالة هنري شاول، المستشار المالي للحكومة اللبنانية في المحادثات مع صندوق النقد الدولي، قائلا إنه "لا توجد إرادة حقيقية" للإصلاح في البلاد.

لبنان، أحد أكثر البلدان مديونية في العالم ، أخفق مؤخرا في سداد ديون، وقد تفاوض مع صندوق النقد الدولي لأسابيع دون أي تقدم ملموس حتى الآن.

تمر هذه الدولة الصغيرة بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، حيث خسرت العملة المحلية أكثر من 80٪ من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر الأخيرة وسط ارتفاع الأسعار واضطرابات شعبية.

في الأسبوع الماضي، قالت المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا إن المناقشات مع الجانب اللبناني لم تؤد حتى الآن إلى انفراج في برنامج المساعدة المالية لصندوق النقد الدولي.

وقالت جورجييفا "إن جوهر القضية هو ما إذا كان يمكن أن تكون هناك وحدة هدف في البلد بحيث يمكنه بعد ذلك المضي قدما بمجموعة من الإجراءات الصارمة للغاية ، ولكنها ضرورية".

على الرغم من الأزمة المتصاعدة التي أضعفت الحكومة اللبنانية بشكل ملحوظ، إلا أنها لم تتخذ أي خطوات ملموسة في محاربة الفساد أو بدأت الإصلاحات الحيوية والتي يطالب بها صندوق النقد الدولي والدول المانحة للمساعدة في إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح.

وفي هذا السياق، قال بيفاني لقناة الجديد التلفزيونية المحلية إن استقالته هي تعبير عن رفض الطريقة التي تتعامل بها النخبة الحاكمة مع الأزمة. وأضاف أن الطريق الذي سلكته البلاد "طائش" وهذا سيضر المواطنين بشدة.