يصل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال الأيام المقبلة، إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، لبحث "المرحلة الانتقالية" وفرص تطبيع رسمي للعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسودان، بحسب ما ذكر المتحدث باسمه في واشنطن.
ومن المقرر أن يزور بومبيو، إسرائيل يوم الإثنين المقبل، لإجراء محادثات تتناول الاتفاق مع الإمارات وإمكانية توسيع دائرته ليشمل دولا عربية أخرى، بحسب المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي.
وقال المتحدث إن بومبيو "سيبحث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ملف إيران والتبادل الاقتصادي و‘تعميق‘ العلاقات بين إسرائيل وبقية دول الشرق الأوسط".
وبعد إسرائيل، يتوجه بومبيو إلى الخرطوم لبحث "المرحلة الانتقالية" في هذا البلد، إضافة إلى "العلاقة بين إسرائيل والسودان"، ثم ينتقل الى البحرين والامارات، وفق المتحدث باسمه.
وأحجم مسؤول سوداني تحدث إلى "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، عن تقديم تفاصيل عن زيارة بومبيو.
وتتجه الحكومة السودانية إلى تطبيع علاقاتها بالولايات المتحدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/ أبريل 2019 لكنها ما زالت تسعى لإزالة نفسها من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن "راعية للإرهاب".
رفع السودان من قائمة الدول "الراعية للإرهاب" من أهم أولويات المجلس الانتقالي الحاكم الذي يضم عسكريين ومدنيين وحكومة التكنوقراط التي تعمل تحت سلطته.
ويعود إدراج السودان، الذي يعاني أزمة اقتصادية شديدة، على القائمة إلى عام 1993 وهو ما يجعله غير مؤهل لتخفيف ديونه والحصول على تمويل من مقرضين دوليين.
وقال مصدر كبير بالحكومة لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إنه من المتوقع إحراز تقدم كبير في هذا الصدد خلال الأسابيع المقبلة.
والتقى رئيس المجلس الحاكم بالسودان في شباط/ فبراير بنتنياهو لكنه أثار شكوكا إزاء أي تطبيع سريع للعلاقات.
وأعفى السودان الناطق باسم وزارة الخارجية من منصبه الأسبوع الماضي بعدما وصف قرار الإمارات بتحالفها مع إسرائيل بأنه "خطوة شجاعة وجريئة".
التعليقات