ردود فعل على التطبيع الإسرائيلي البحرينيّ: السيسي يُثمّن ورفضٌ يمنيّ

بدأت ردود الغعل العربية تصدر تباعًا للتعقيب على إعلان التطبيع الرسمي الكامل بين البحرين وإسرائيل، الجمعة، وكعادته كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أول المهنّئين بالهرولة نحو تل أبيب.

ردود فعل على التطبيع الإسرائيلي البحرينيّ: السيسي يُثمّن ورفضٌ يمنيّ

عبد الفتاح السيسي (أرشيفية أ. ب.)

بدأت ردود الفعل العربية تصدر تباعًا للتعقيب على إعلان التطبيع الرسمي الكامل بين البحرين وإسرائيل، الجمعة، وكعادته كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أول المهنّئين بالهرولة نحو تل أبيب.

واعتبر السيسي، الجمعة، أن إعلان التطبيع الرسمي الكامل بين البحرين وإسرائيل، خطوة مهمة نحو إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة.

وقال في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "تابعت باهتمام بالغ البيان الثلاثي الصادر من الولايات المتحدة الأميركية والبحرين وإسرائيل، بشأن التوافق حول إقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين وإسرائيل".

وأضاف: "إذ أثمن هذه الخطوة الهامة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وبما يحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، أتقدم بالشكر لكل القائمين على تنفيذ هذه الخطوة التاريخية".

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية، هند العتيبة، في تغريدة عبر "تويتر": "نهنئ البحرين وإسرائيل على قرارهما إقامة علاقات دبلوماسية كاملة".

رفض يمنيّ رسميّ

من جانبها، أكدت الحكومة اليمنية، الجمعة، رفضها التطبيع مع إسرائيل، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية، محمد الحضرمي، نشره حساب الوزارة في تويتر، عقب الإعلان.

وقال الحضرمي: "سنظل في الجمهورية اليمنية دائما إلى جانب أشقائنا في دولة فلسطين حتى نيل حقوقهم غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف: "لا تطبيع إلا بإعادة الحقوق لأهلها وفقا لمبادرة السلام العربية (لسنة 2002)"، دون تفاصيل أخرى.

الأردن يربط أثر الاتفاق بنتائجه

بدوره، أكد الأردن، الجمعة، أن أثر تطبيع العلاقات البحرينية الإسرائيلية، وكل اتفاقات السلام مع إسرائيل، يعتمد على ما ستقوم به تل أبيب.

جاء ذلك في أول تعليق للمملكة، على لسان وزير الخارجية، أيمن الصفدي، عقب الإعلان عن الاتفاق بين البحرين وإسرائيل.

وأضاف الصفدي: "إن بقي الاحتلال واستمرت إسرائيل في إجراءاتها التي تنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وضم الأراضي وبناء المستوطنات وتوسعتها والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك، سيتفاقم الصراع وسيتعمق ولن تنعم المنطقة بالسلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي يمثل ضرورة إقليمية ودولية".

وكان الأردن اتخذ الموقف ذاته من التطبيع الإماراتي قبل نحو شهر، حيث ربط حينها نتائجه بتصرفات إسرائيل.

مسؤول إيراني: تطبيع البحرين "خيانة للإسلام وفلسطين"

في السياق، وصف مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين بأنه "خيانة عظمى للقضية الإسلامية والفلسطينيين".

وقال عبد اللهيان، وهو نائب سابق لوزير الخارجية، في تغريدة عبر تويتر، "لا ينبغي للزعماء الطائشين في الإمارات والبحرين أن يمهدوا الطريق للمخططات الإسرائيلية".

وتابع: "ينبغي لهم تعلم الدروس من التاريخ، هل الغد ببعيد! (..) شريان الحياة الأمريكي أصبح باليا على مدار سنوات".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أميركية، وهو ما رحب به رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فيما أدانت الفصائل الفلسطينية هذا الاتفاق، واعتبره بعضها إصرارا على "تنفيذ صفقة القرن".

وجاء إعلان اتفاق التطبيع البحريني، بعد نحو شهر من إعلان الإمارات اتفاقا مماثلا، حيث يرى مراقبون أن المنامة تابعة لأبوظبي. وكان السيسي قد رحب أيضا باتفاق تطبيع الإمارات وإسرائيل.

وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من أبوظبي و"طعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.

وبعد إعلان الجمعة، تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979) والأردن (1994) والإمارات (2020).

التعليقات