ترامب: السعودية ستنضم للتطبيع؛ الرياض: دولة فلسطينية عاصمتها القدس

بينما شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن السعودية ستنضم إلى التطبيع مع إسرائيل "في الوقت الملائم"، أصدر مجلس الوزراء السعودي بيانا قال من خلاله إنه يدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.

ترامب: السعودية ستنضم للتطبيع؛ الرياض: دولة فلسطينية عاصمتها القدس

خط سير رحلة إل عال الإسرائيلية إلى أبو ظبي عبر الأجواء السعودية (أ ب)

بينما شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن السعودية ستنضم إلى التطبيع مع إسرائيل "في الوقت الملائم"، أصدر مجلس الوزراء السعودي بيانا قال فيه إنه يدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وقال ترامب خلال حفل التوقيع في البيت الأبيض على اتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين من جهة، وإسرائيل من الجهة الأخرى، إنه "بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجرا لشرق أوسط جديد".

وأكد ترامب أن "خمسة أو ستة" بلدان عربية إضافية ستحذو حذوهما "قريبًا جدًا" دون أن يسميها، ، مشيرًا كذلك إلى أنه أجرى محادثة مع ملك السعودية وولي عهده، مستطردا "لديهما عقل منفتح وسينضمان إلى السلام (..) أعتقد أن أشياء إيجابية للغاية ستحدث".

ولاحقًا، أجاب الرئيس الأميركي على سؤال لأحد الصحافيين عمّا إذا كان يتوقع أن تلحق السعودية بركب الإمارات والبحرين، أنه "نعم. لقد تحدّثت مع العاهل السعودي" والمملكة ستنضمّ "في الوقت الملائم".

وأضاف "أعتقد أنّ سبع أو ثماني أو تسع دول" إضافية ستوقّع اتّفاقات تطبيع مماثلة مع إسرائيل، "بما فيها (الدول) الكبيرة".

في المقابل، أكد بيان صدر عن مجلس الوزراء السعودي، عقب توقيع اتفاقات التطبيع، "اهتمام وحرص السعودية على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وعدم قبولها بأي مساس يهدد استقرار المنطقة".

وأشار البيان إلى "وقوف السعودية إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

ولا تزال "رؤية السلام" التي قدمها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام، بهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، بعيدة عن النجاح، إذ رفضتها السلطة الفلسطينية التي لا تريد أن يقوم الرئيس الأميركي حتى بدور وسيط منذ أن اتخذ سلسلة قرارات منحازة لإسرائيل.

ولطلما أبدت إدارة ترامب عزمها على إحداث تغيير جذري في المنطقة بتحقيق تقارب بين إسرائيل وحلفائها في العالم العربي في وجه إيران. وتعكس اتفاقات التطبيع بوادر هذا التغيير ويعيدان القضية الفلسطينية إلى مرتبة أدنى، وهو ما كان يأمل به البيت الأبيض.

ويرى دونالد ترامب الذي يسعى لولاية ثانية ولم يحقق حتى الآن تقدما دبلوماسيا يُذكر للناخبين، في ذلك نجاحا يعترف به حتى خصومه الديمقراطيون.

وقال ترامب في خطابه الذي سبق التوقيع: "ستعمل هذه الاتفاقيات معًا كأساس لسلام شامل في جميع أنحاء المنطقة، وهو أمر لم يعتقد أحد أنه ممكن"، وأضاف "يثبت التوقيع التاريخي اليوم أن دول الشرق الأوسط تتحرر من النهج الفاشل للماضي".

التعليقات