قطر: يجب إنهاء الاحتلال ومنح كافة اللاجئين حقّ العودة.. الجزائر: لن نشارك بالتطبيع

أكدت قطر، اليوم الأحد، موقفها الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ضمن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة

قطر: يجب إنهاء الاحتلال ومنح كافة اللاجئين حقّ العودة.. الجزائر: لن نشارك بالتطبيع

وقفة في الخليل منددة بالتطبيع (وفا)

أكدت قطر، اليوم الأحد، موقفها الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ضمن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك في بيان لوزارة الخارجية، بعد نشر وسائل إعلام عربية تصريحات نسبتها إلى مسؤول أميركي تحدث عن استجابة قطر للتطبيع مع إسرائيل، كما أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن بلاده "لن تشارك ولن تبارك الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل"، في أول رد فعل رسمي من الجزائر بشأن توقيع الإمارات والبحرين اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل.

وقال بيان الخارجية القطرية: "الدوحة موقفها ثابت ومع منح كافة اللاجئين الفلسطينيين حق العودة، وهو ما ترى دولة قطر أنه الحل الجذري والمستدام لهذا الصراع الذي دام لأكثر من 70 عاما"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف: "من المؤسف أن نرى بعض الحملات الإعلامية المضللة التي تحاول خلط القضايا وتشويه صورة دولة قطر على حساب الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الصراع".

وشدد البيان على أن قطر "لن تألوا جهدا في تقديم ما تستطيعه من الدعم للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين حتى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة".

والسبت، نشر موقع قناة "العربية" السعودية تصريحات نسبها إلى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الخليجية، تيموثي لندركنغ، تحدث فيها أن "قطر استجابت بشأن توقيع اتفاق مع إسرائيل".

إلا أن نص تصريحات المسؤول الأميركي كان مختلفا حيث قال، في مؤتمر صحافي، إن "قطر أصدرت ردها على اتفاقات التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، وأن واشنطن تتفهم ذلك الرد".

وأضاف أن "الحوار معها لا يزال مستمرًا لدفعها باتجاه التطبيع".

وفي 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، أكدت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، في مقالة مع وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن بلادها "لن تنضم" إلى الجيران الخليجيين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل "قبل حلّ الصراع مع الفلسطينيين".

بدوره، أعلن الرئيس الجزائري، تبون، الأحد، أن بلاده "لن تشارك ولن تبارك الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل".

جاء ذلك في مقابلة للرئيس تبون مع وسائل إعلام محلية، نقل التلفزيون الجزائري الرسمي مقتطفات منها على أن تبث كاملة في وقت لاحق من مساء اليوم.

وقال تبون: "أنا أرى أن هناك نوعا من الهرولة نحو التطبيع ونحن لن نشارك فيها ولن نباركها، والقضية الفلسطينية عندنا تبقى مقدسة بالنسبة إلينا وللشعب الجزائري برمته".

وتابع: "ليس هناك حل للقضية الفلسطينية إلا بدولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وإذا أعلنت هذه الدولة سيحل مشكلة الشرق الأوسط".

وشدد على أن "مفتاح الحل لمشاكل الشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية".

وتصريحات تبون تُعد أول رد فعل رسمي من الجزائر بشأن توقيع الإمارات والبحرين، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل.

إشادة فلسطينية بموقفي قطر والجزائر

من جانبها، ثمّنت منظمة التحرير وحركة "حماس"، الأحد، بإعلان قطر تمسكها بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وموقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ضد التطبيع.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، في تغريدة عبر "تويتر": "نثمن عاليا تأكيد موقف دولة قطر الشقيقة (تجاه القضية الفلسطينية)".

وأعاد عريقات تغريد بيان وزارة الخارجية القطرية.

بدورها، ثمنت حركة "حماس" تصريحات تبون، التي ترفض التطبيع مع إسرائيل.

وعبر تويتر، قال القيادي البارز بالحركة، سامي أبو زهري: "نثمن في ‎حماس تصريحات الرئيس الجزائري، حول رفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال وتمسكه بدعم القضية الفلسطينية".

وأضاف أبو زهري: "هذا تعبير عن أصالة الموقف الجزائري تجاه قضية فلسطين".

ووقعت الإمارات والبحرين في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أميركية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

التعليقات