السودان: "اتفاق سلام تاريخي" مع المتمردين رغم مقاطعة فصيلين

وُقّع في السودان، اليوم، السبت، اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة والمتمرّدين، لإنهاء عقود من المعارك الدامية التي سقط فيها مئات الآلاف من الضّحايا، رغم مقاطعة فصيلين رئيسيّن.

السودان:

أجواء احتفاليّة (سونا)

وُقّع في السودان، اليوم، السبت، اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة والمتمرّدين، لإنهاء عقود من المعارك الدامية التي سقط فيها مئات الآلاف من الضّحايا، رغم مقاطعة فصيلين رئيسيّن.

ووقّع ممثلون عن الحكومة الانتقالية والمتمردين الاتفاق خلال مراسم أقيمت في عاصمة جنوب السودان، جوبا، في أجواء احتفالية تخللها التصفيق والزغاريد والهتاف.

وقال رئيس فريق الوساطة في جنوب السودان، توت قلوال، قبل وقت قصير من التوقيع "اليوم توصلنا إلى اتفاق سلام. نحن سعداء. لقد أنهينا المهمة".

كما وضع الضامنون للصفقة من تشاد وقطر ومصر والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة توقيعاتهم على الاتفاق.

ووقّع الاتفاق باسم الخرطوم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، ووقّع أيضا ممثل عن الجبهة الثورية السودانية وآخرون من المجموعات المكونة للائتلاف. وتتألف الجبهة من جماعات متمردة من منطقة دارفور غربي البلاد التي مزقتها الحرب، بالإضافة إلى ولايتي النيل الأزرق في الجنوب وجنوب كردفان.

وتتكون الاتفاقية من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع البدو الرحل والرعي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والنازحين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني.

لكن لم ينخرط في مفاوضات السلام فصيلان رئيسيان هما جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، الذي يقاتل في دارفور والحركة الشعبية - جناح عبد العزيز الحلو، التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ما يعكس الصعوبات التي تواجهها عملية السلام.

التعليقات