أدّى مشعل الأحمد الجابر الصباح (80 عاما)، اليوم الخميس، اليمين الدستورية وليا للعهد أمام مجلس الأمة الكويتي، وذلك غداة تسميته من قبل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
ووافق مجلس الأمة بالإجماع على اختيار مشعل، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير منذ 2004، في جلسة عقدت في مقره في العاصمة.
وقال ولي العهد الجديد أمام مجلس الأمة بعد أدائه اليمين "أعاهد الأمير ومجلسكم والمواطنين أن أكون (...) المواطن المخلص المحافظ على وحدته (البلد) الوطنية".
وأضاف "نحن على يقين بأن الكويت بقيادة الأمير الشيخ نواف الأحمد ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديمقراطي (..) الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية".
وكان الشيخ نواف الأحمد الصباح (83 عاما) أدى في 30 من أيلول/ سبتمبر اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، ليصبح أميرا للبلاد بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد الصباح في الولايات المتحدة عن 91 عاما.
وجاء التغيير بينما تواجه العائلة الحاكمة سلسلة من التحديات، في مقدمتها الضغوط الإقليمية والأميركية للتطبيع مع إسرائيل، والموازنة بين إيران والسعودية، وصولا إلى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد وانخفاض أسعار النفط.
واختار الأميري الجديد، ولي العهد المعروف بقربه من الأمير الراحل، بعد نحو أسبوع فقط على أدائه اليمين، رغم أنه كانت لديه مهلة عام للقيام بذلك.
ويعد مشعل الرجل الأقوى في جهاز الحرس الوطني، الهيئة العسكرية المستقلة عن الجيش والشرطة التي تأسست في عام عام 1967 لدعم القوات المسلحة وهيئات الأمن العام ويقودها سالم العلي الصباح.
وتتمتّع دولة الكويت بحياة سياسية نشطة إلى حد ما تختلف مع الدول الخليجية النفطية الأخرى. ولديها برلمان منتخب يتمتع بصلاحيات تشريعية.
ومن المتوقع أن يتركز النقاش السياسي الذي يتخلله في العادة خلافات بين الحكومة ومجلس الأمة، على مواجهة جائحة كورونا في الفترة القادمة.
التعليقات