لبنان: تأجيل مشاورات تشكيل الحكومة

قرر الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، تأجيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد، أسبوعا "لبروز بعض الصعوبات"؛ يأتي ذلك فيا اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن لبنان يشهد وضعًا اقتصاديًا "كارثيا" بسبب عدم توافر "الإرادة السياسية".

لبنان: تأجيل مشاورات تشكيل الحكومة

(أ ب)

قرر الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، تأجيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد، أسبوعا "لبروز بعض الصعوبات"؛ يأتي ذلك فيا اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن لبنان يشهد وضعًا اقتصاديًا "كارثيا" بسبب عدم توافر "الإرادة السياسية".

وذكرت بيان صدر عن رئاسة الجمهورية، ونشرته الوكالة الوطنية الرسمية في لبنان، أن عون "قرر تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة يوم غد الخميس 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، لمدة أسبوع".

وأوضح البيان أن ذلك جاء "بناء على طلب بعض الكتل النيابية (لم يسمها) لبروز صعوبات تستوجب العمل على حلها"، لكنه لم يحددها.

والإثنين، أعلن عون أن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد ستبدأ في منتصف الشهر الجاري، لكنها بهذا القرار تأجلت إلى 22 منه. والاستشارات النيابية تحصل عادة خلال اجتماعات بين رئيس الجمهورية والكتل النيابية كل على حدة.

واعتذر رئيس الحكومة المكلف، مصطفى أديب، في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن عدم إكمال مهمته، التي كلفه بها عون، وهي تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت بعد ستة أيام من انفجار بيروت.

من جهتها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، في محادثة أجرتها على هامش اجتماعات صندوق النقد الخريفية مع الناشطة في مجال الأعمال الخيرية مليندا غيتس، "نحن على استعداد تام لمساعدة لبنان".

ولكنّها أضافت "نحتاج إلى شريك" مستعد "حقًا للالتزام مع صندوق النقد الدولي". وأشارت إلى ضرورة "إجراء تدقيق في حسابات المؤسسات المالية، بما في ذلك (حسابات) مصرف لبنان".

وتابعت أنّه ينبغي أيضًا صوغ برنامج اقتصادي "ذي مصداقية لدى المستثمرين ودائني لبنان"، موضحة أنّ ذلك شرط لإعادة هيكلة الدين اللبناني.

وقالت إنّ الأمر ممكن لكن يدا واحدة لا تصفق "نحن لم نبلغ بعد مرحلة التشمير عن سواعدنا والعمل لمساعدة لبنان". ورأت جورجييفا أنّ "التشرذم" السياسي يغرق لبنان ويمنعه من الخروج من الأزمة.

كما أعربت عن قلقها إزاء ازدياد أعداد الشبان اللبنانيين الساعين للهجرة. وتساءلت "إذا غادر الشبان، الأذكياء، من سيخرج لبنان من الأزمة؟".

ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماشًا اقتصاديًا في لبنان بنسبة 25% هذا العام. علما بأن لبنان كان قد طلب منتصف أيار/ مايو الماضي إجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي، ولكن المسار يراوح مكانه.

التعليقات