البنك الدولي ومانحون يدعمون السودان بـ370 مليون دولار

وقّعت حكومة الخرطوم، والبنك الدولي ومانحون أوروبيون، اليوم الجمعة، اتفاقية دعم بقيمة 370 مليون دولار، تخصص بشكل رئيس لدعم الأسر المحتاجة في السودان.

البنك الدولي ومانحون يدعمون السودان بـ370 مليون دولار

محتجون سودانيون على الأوضاع المعيشية في البلاد (أ ب)

وقّعت حكومة الخرطوم، والبنك الدولي ومانحون أوروبيون، اليوم الجمعة، اتفاقية دعم بقيمة 370 مليون دولار، تخصص بشكل رئيس لدعم الأسر المحتاجة في السودان، بحسب الوكالة السودانية للأنباء "سونا".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، عن إنهاء "العداء" بين إسرائيل والسودان وعن إجراء رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، اتصالا هاتفيًا برئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.

وقال نتنياهو: "اليوم نعلن انفراجة دراماتيكية أخرى من أجل السلام، دولة عربية أخرى تنضم إلى دائرة السلام، وهذه المرة؛ تطبيع بين إسرائيل والسودان".

وأضاف نتنياهو في بيان: "تم إقرار اللاءات الثلاث لجامعة الدول العربية في الخرطوم عاصمة السودان عام 1967: لا سلام مع إسرائيل، لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للمفاوضات مع إسرائيل، بينما الخرطوم اليوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل".

ووقع عن حكومة السودان، وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي هبة محمد علي، وعن البنك الدولي، المدير القطري عثمان دايون.

وتشمل المنحة مبلغ 200 مليون دولار من البنك الدولي، و170 مليونا من شركاء السودان الأوروبيين وهم؛ الاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وإيرلندا، وهولندا، والسويد.

وستخصص المنحة لدعم المواطنين السودانيين بطريقة مباشرة، عبر برنامج دعم الأسر، خاصة المتعففة منها، في وقت تعاني فيه البلاد من تراجع فرص العمل وتزايد نسب الفقر، ونسبة تضخم بلغت 212 بالمئة، الشهر الماضي.

ووضعت الحكومة الانتقالية برنامجا محليا للإصلاحات، يهدف إلى استقرار الاقتصاد، وإزالة التشوهات، وتحسين القدرة التنافسية، وتعزيز الحوكمة.

وتقضي خطة الإصلاح، بإلغاء دعم الوقود الكبير لإفساح المجال لمزيد من الإنفاق الاجتماعي، بما في ذلك برنامج دعم الأسرة في السودان، والإنفاق الصحي؛ وتوسيع القاعدة الضريبية.

وبحسب البنك الدولي، لم يحظ السودان بدعم منه منذ قرابة 29 عاما، بالتزامن مع وضع اسمه في قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، تبعها عقوبات اقتصادية نتج عنها وقف المساعدات الدولية.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، أن السودان وافق على تطبيع العلاقات بالكامل مع إسرائيل، ما يجعلها ثالث دولة عربية تقوم بذلك بعد البحرين والإمارات في الأشهر الأخيرة.

وجاء إعلان ترامب عقب اتصال مشترك أجراه مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي، إن "اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل تم من دون قطرة دم على الرمال"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وذكر ترامب أن "السودان أظهر التزامًا بمحاربة الإرهاب".

واعتبر أن "اليوم واحد من أعظم الأيام في تاريخ السودان"، لافتا إلى أن "إسرائيل والسودان في حالة حرب منذ عقود".

ووقعت الإمارات والبحرين في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفاقيتي تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون، بإجماع كافة الفصائل، "طعنة في الظهر وخيانة للقضية".

التعليقات