مصرع 74 شخصًا قبالة السواحل الليبيّة

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم، الخميس، مصرع 74 طالب لجوء إثر غرق قاربهم قبالة سواحل شمالي ليبيا، وأكثر من 11 ألف شخص يحتاجون مساعدة طارئة بعد نزوحهم إثر فيضانات شهدتها تشاد.

مصرع 74 شخصًا قبالة السواحل الليبيّة

مهاجرون في السواحل الليبيّة (أ. ب.)

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم، الخميس، مصرع 74 طالب لجوء إثر غرق قاربهم قبالة سواحل شمالي ليبيا، وأكثر من 11 ألف شخص يحتاجون مساعدة طارئة بعد نزوحهم إثر فيضانات شهدتها تشاد.

وقالت بعثة المنظمة في ليبيا، عبر بيان على تويتر: "أسفر غرق قارب قبالة سواحل مدينة الخُمس في ليبيا اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 74 مهاجرا". وكررت المنظمة في بيانها، دعوتها للمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لإنهاء ماسأة" الهجرة غير الشرعية.

ولم تقدم البعثة أي تفاصيل أخرى عن جنسية طالبي اللجوء الذين لقوا حتفهم.

وبسبب الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد، أصبحت ليبيا خلال الأعوام الأخيرة، نقطة العبور الأكثر أهمية إلى أوروبا، لمهاجرين أفارقة غير نظاميين، يفرون هربا من الفقر والصراعات في بلادهم.

وفي بيان في أيلول/ سبتمبر الماضي، ذكرت "المنظمة الدولية للهجرة" أن حرس الحدود الليبي أعاد نحو 8 آلاف طالب لجوء من داخل البحر المتوسط إلى شواطئ البلاد منذ بداية 2020.

وموازاة ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، إن حوالي 11500 شخصا في تشاد يحتاجون مساعدة طارئة و"ضرورية" بعد نزوحهم مؤخرا نتيجة فيضانات قوية شهدتها نجامينا بداية آب/أغسطس.

وجاء في بيان للمنظمة أن "الفيضانات التي سببت أضرارا كارثية جاءت نتيجة ارتفاع منسوب المياه الذي تسبب في فيضان نهر شاري وتضرر حواجز المياه في المنطقة التاسعة بنجامينا".

وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد، آن شيفر، إنه "من الملحّ الآن تكثيف جهودنا لتوفير ملاجئ مناسبة سريعا ودعما طارئا لضحايا الكارثة، لأن تفشي كوفيد-19 في فضاءات العيش الضيقة وخطر الأمراض المنقولة عبر المياه في المنطقة يثيران مخاوف".

وتضررت المنطقة التاسعة الواقعة جنوب العاصمة التشادية من أمطار غزيرة منذ آب/أغسطس.

وقدمت المنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مساعدة لبعض النازحين، خاصة على مستوى السكن.

وتتضرر المنطقة باستمرار من الفيضانات، لكن "هذه المرة الأولى منذ أعوام تسجل خلالها أمطارا غزيرة إلى هذا الحد"، وفق ما صرح مسؤول الاتصال في المنظمة فرانسوا كزافييه أدا أفانا لوكالة فرانس برس.

من جهته قال نائب مدير وكالة الأرصاد الجوية الوطنية حامد أباكار سليمان إن "هذا العام ممطر بشكل استثنائي (...) تسبب تساقط الأمطار الغزيرة بأضرار بالغة، إذ انهارت منازل واضطر أشخاص للنزوح".

وذكّرت المنظمة الدولية للهجرة أنه يوجد حاليا نحو 393 ألف نازح قرب العاصمة التشادية بسبب "التغير المناخي وانعدام الأمن نتيجة أنشطة بوكو حرام ومجموعات مسلحة أخرى".

التعليقات