إعلان موعد رفع اسم السودان من "قائمة الإرهاب" الأميركية

أعلن سفير السودان في الولايات المتحدة، نور الدين ساتي، اليوم الأربعاء، أن رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيتم في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ونفت وزارة الخارجية السودانية، تصويت الخرطوم لصالح مشروع قرار إسرائيلي في الجمعية العامة للأمم

إعلان موعد رفع اسم السودان من

بومبيو والبرهان (أ ب)

أعلن سفير السودان في الولايات المتحدة، نور الدين ساتي، اليوم الأربعاء، أن رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيتم في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ونفت وزارة الخارجية السودانية، تصويت الخرطوم لصالح مشروع قرار إسرائيلي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسأل مغردون ساتي، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هل "يوم 11 ديسمبر موعد رفع السودان من قائمة الإرهاب؟"، فأجاب الدبلوماسي: "نعم إن شاء الله".

وأوضح أن بلاده ستعمل من أجل الحصول على الحصانة الدولية عقب قرار الإزالة من قائمة الإرهاب.

وأشار إلى وعود أميركية بشأن صدور قرارات في هذا الصدد، نافيا إقامة قاعدة عسكرية روسية بالسودان، دون تفاصيل.

والحصانة الدولية تصدر من الكونغرس، حتى لا تتم ملاحقة السودان قضائيا في المحاكم الأميركية لدفع أي تعويضات مستقبلا حول حوادث إرهاب‎.

وتدرج الولايات المتحدة، منذ عام 1993، السودان على "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن.

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شكر رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على توقيعه الأمر التنفيذي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ويتطلع السودان إلى استمرار التنسيق مع الكونغرس الأميركي، لإزالة اسمه من القائمة بعد أن أرسل ترامب القرار إلى الكونغرس لإقراره.

وفي 4 أيار/ مايو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها موافقة الولايات المتحدة على ترشيح نور الدين ساتي، سفيرا للخرطوم لدى واشنطن.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن واشنطن والخرطوم تعتزمان تبادل السفراء بعد انقطاع دام 23 عاما.

وإقامة علاقات خارجية متوازنة للخرطوم، هو أحد أبرز الملفات على طاولة حمدوك، رئيس أول حكومة بعد عزل قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية.

وفي سياق آخر، نفت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، تصويت الخرطوم لصالح مشروع قرار إسرائيلي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووفق وكالة الأنباء الرسمية، قالت الوزارة، إن "ما ورد في بعض وسائل الإعلام بشأن تصويت السودان لصالح إسرائيل بالأمم المتحدة، عار عن الصحة".

وأضافت: "لم يحدث أن صوّت السودان لأي مشروع قرار قدمته إسرائيل، خلال دورة الجمعية العامة الحالية أو الدورات السابقة".

ودعت الخارجية السودانية، وسائل الإعلام إلى توخي الدقة ونقل المعلومات عن مصادرها الأصلية.

وفي 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن السودان صوّت لصالح مقترح إسرائيلي في الأمم المتحدة.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن "السودان صوت لصالح مقترح إسرائيلي بالأمم المتحدة"، مُشيرة إلى أن المقترح حصل على تأييد 144 دولة، واعتراض 26.

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع العلاقات، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020)، فيما أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

التعليقات