السودان يستضيف 66 ألف لاجئ إثيوبي.. والخرطوم تشدد: "لا نريد حربًا"

أعلن السودان، اليوم الخميس، أن عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى شرقي البلاد بلغ 66 ألفا و151، هرباً من الصراع في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا. جاء ذلك في تقرير صادر عن مفوضية شئون اللاجئين السودانية.

السودان يستضيف 66 ألف لاجئ إثيوبي.. والخرطوم تشدد:

حمدوك ووزير الخارجيّة البريطاني (أ. ب.)

أعلن السودان، اليوم الخميس، أن عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى شرقي البلاد بلغ 66 ألفا و151، هرباً من الصراع في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا. جاء ذلك في تقرير صادر عن مفوضية شئون اللاجئين السودانية (حكومية)، اطلعت عليه الأناضول.

وأفاد البيان أن عدد اللاجئين بولاية كسلا بلغ 47 ألفا و367، فيما وصل عدد اللاجئين بولاية القضارف 18 ألفا و784، ليرتفع العدد الكلي إلى 66 ألفا و151.

وتعد السودان أحد أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد على مليون لاجئ، معظمهم من الجارة الجنوبية، وفق تقارير حكومية.

ومنذ 4 تشرين ثان/ نوفمبر 2020، شهد إقليم "تيجراي" اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته السيطرة على الإقليم بالكامل.

حمدوك: "لا نريد حربًا مع أحد"

وأما عن العلاقات بينَ الجارتَين، أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن جيش بلاده انتشر ضمن حدوده مع إثيوبيا، وأن الخرطوم لا تريد حربا مع أحد.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حمدوك من غوتيريش وتم خلاله بحث مسار تطورات الفترة الانتقالية والتحديات التي تواجه الخرطوم، حسب بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني.

وأفاد البيان بأن حمدوك أكد على أن "الجيش السوداني انتشر لتأمين المواطنين وممتلكاتهم داخل الحدود الوطنية" مع إثيوبيا. وشدد على أن "السودان لا يريد حربا مع أحد وأن الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون السودانيون هي ما فرضت ضرورة تعزيز قواتنا هناك".

ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفه بـ"المليشيات الإثيوبية"، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".

وأعلنت الخارجية السودانية، في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.

وأوضح البيان أن المباحثات تناولت أزمة "الجنينة" وناقش فيها حمدوك الخطوات التي اتخذتها الحكومة والتي تضمنت التعزيزات العسكرية والأمنية التي دفعت بها للولاية والإجراءات القانونية التي اتخذت لمحاسبة من تسبب في الانتهاكات.

يُذكر أن عدد قتلى أعمال العنف القبلية في مدينة "الجنينة" بولاية غرب دارفور ارتفع إلى 160، إضافة إلى إصابة 215 آخرين، وفق بيان للجنة أطباء السودان.

التعليقات