الأردن: افتراض سحب الوصاية على مقدسات القدس "غير منطقيّ"

اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس الجمعة، أن "افتراض" سحب وصاية بلاده على مقدسات القدس المحتلة "غير منطقي" إذا ما تم التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

الأردن: افتراض سحب الوصاية على مقدسات القدس

الصفدي (أرشيفية - أ.ب.)

اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "س إن إن" الأميركية، ونشر تفاصيلها تلفزيون "المملكة" الأردني الرسمي عبر موقعه الإلكتروني، أمس الجمعة، أن "افتراض" سحب وصاية بلاده على مقدسات القدس المحتلة "غير منطقي" إذا ما تم التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وتأتي هذه التصريحات كما يبدو في المقابلة ذاتها التي أقرّ فيها الصفدي، بأن بلاده منعت تحليق طائرة رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، في طريقها إلى الإمارات.

وردا على سؤال بشأن تقارير مجهولة المصدر تتحدث عن سعي سعودي للوصاية على المسجد الأقصى حال تطبيعها مع إسرائيل، قال الصفدي: "أي شخص يقوم بهذا الافتراض فهو في الحقيقة لا يستند إلى أي مؤشر معقول أو أسس صلبة".

وأضاف: "الإشاعات كثيرة ونظريات المؤامرة هذه وفيرة، لكن الحقيقة هي أن السعودية تدعم الوصاية الهاشمية".

وأكد الصفدي أن علاقات بلاده مع السعودية "مميزة وهناك تنسيق مستمر بشأن القضية الفلسطينية كما في القضايا الأخرى".

وشدد على أن "الوصاية الهاشمية (الأردنية) على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس تاريخية وتحظى بدعم كل الدول العربية والإسلامية بل والعالم".

وتابع: "الوصاية تلعب دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بهويتها العربية والمسيحية، ومحاولة المحافظة على القدس كمدينة سلام للجميع".

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي آذار/ مارس 2013، وقع العاهل الأردني عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

التعليقات