سد النهضة: "السودان مستعد للدفاع عن أمنه القومي بجميع السُبل"

قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم السبت، إن بلاده "من حقها الدفاع عن أمنها القومي عبر جميع السبل المشروعة إذا فشلت مساعي توسيع دائرة مفاوضات سد النهضة (الإثيوبي)".

سد النهضة:

البرهان والسيسي (أرشيفية أ. ب.)

قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم السبت، إن بلاده "من حقها الدفاع عن أمنها القومي عبر جميع السبل المشروعة إذا فشلت مساعي توسيع دائرة مفاوضات سد النهضة (الإثيوبي)".

جاء ذلك في إجابة لـ"عباس" خلال مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية الخاصة، ردا على سؤال بشأن "السيناريوهات المستقبلية السودانية لاسيما مع اقتراب موعد الملء الثاني لسد النهضة في تموز/يوليو المقبل"

وأوضح عباس أن "السودان يعمل جاهدا للتوصل لاتفاق قبل الملء الثاني للسد، لذا اقترحنا توسيع دائرة المفاوضات". وأضاف :"فإذا فشلت تلك المساعي فمن حقنا الدفاع عن أمن السودان القومي ومواطنيه عبر جميع السُبل المشروعة التي تكفلها لنا القوانين الدولية"، دون أن يوضحها.

وذكر أن "النقاط العالقة بالمفاوضات تتعلق بنظم وآليات ملء وتشغيل السد، وتبادل المعلومات والبيانات، وكيفية التعامل مع سنوات الجفاف المتعاقبة والممتدة".

وأكد أنها "نقاط محدودة يمكن الوصول فيها لاتفاق متى توافرت النوايا الحسنة والإرادة السياسية".

وفي 9 آذار/ مارس رفضت إثيوبيا، مقترحا سودانيا أيدته مصر أواخر فبراير/ شباط الماضي، بتشكيل وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي، والإفريقي، لحلحلة مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة على مدار 10 سنوات.

وعقب زيارة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الخميس للقاهرة، أعادت مصر والسودان تمسكهما بالمقترح، والسعي لتكثيف اتصالات دولية في هذا الصدد "حفاظا على الاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لـ"سد النهضة" في تموز/ يوليو المقبل، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي؛ حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وتتعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر وتوقف انعقادها منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، عقب مطالبة سودانية بتغيير منهجية التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي.

التعليقات