قضاة فرنسيون يستجوبون كارلوس غصن في بيروت

بدأ قضاة فرنسيون، اليوم الإثنين، جلسة استجواب الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن، في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في إطار قضيتين فتحتا بحقه في فرنسا، وفق ما أفاد مصدر في قصر العدل وكالة فرانس برس.

قضاة فرنسيون يستجوبون كارلوس غصن في بيروت

كارلوس غصن باستجواب حتى الجمعة (أ.ب)

بدأ قضاة فرنسيون، اليوم الإثنين، جلسة استجواب الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن، في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في إطار قضيتين فتحتا بحقه في فرنسا، وفق ما أفاد مصدر في قصر العدل وكالة فرانس برس.

وقال المصدر إن غصن دخل قاعة محكمة التمييز في قصر العدل عند الساعة العاشرة صباحا، بعيد وصول الفريق الفرنسي.

وأوضح مصدر قضائي أن "الوفد الفرنسي سيستجوب غصن يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة مساء ابتداء من اليوم الإثنين وحتى يوم الجمعة".

وعلى "جدول أعمال" الاستجواب الذي يمتد لخمسة أيام، تحقيق يخص حفلين في قصر فيرساي ومدفوعات لموزع تجاري في سلطنة عمان، بالإضافة إلى خدمات استشارية عندما كان غصن لا يزال الرئيس التنفيذي لتحالف رينو-نيسان.

وبتوجيه الاتهام إليه، سيتمكن غصن من الاطلاع على الملف، وبالتالي معرفة التهم الموجهة إليه، وخصوصا تقديم التماسات على غرار طلب الحصول على رأي ثان مضاد أو الاستماع إلى شهود أو إجراء مواجهات.

إلا أن توجيه الاتهام إلى غصن لا يمكن أن يحصل طالما أنه خارج الأراضي الفرنسية. فرجل الأعمال السابق المستهدف بمذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول، مرغم على البقاء في لبنان منذ فراره من اليابان في كانون الأول/ديسمبر 2019.

وقال محامو غصن الثلاثة وهم كارلوس أبو جودة وجان-إيف لو بورني وجان تامالي، في بيان إن "فريق الدفاع سبق أن وجد في القضايا الفرنسية عيوبا إجرائية يعتبرها خطرة".

وأضافوا أن هذه العيوب "التي تضعف الآلية القضائية، تنبع من الأساليب الغريبة المعتمدة في التحقيق الياباني الذي يبقى المصدر الرئيسي للملفات الفرنسية".

وأكد المحامون أن قطب صناعة السيارات السابق البالغ 67 عاما "الذي يستمع إليه كشاهد، ليس لديه أي إمكانية للطعن بقانونية الإجراء".

واعتبروا أن "وحده توجيه الاتهام" إلى غصن وهو أمر "تمنى" المحامون الثلاثة حصوله، سيسمح لغصن "بالتنديد بالعيوب القضائية التي تشوب الملف وتتيح عقد جلسات استماع".

أوقف غصن في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 على مدرج مطار طوكيو، واحتجز لأشهر عدة ثم أفرج عنه بكفالة مالية مع منعه من مغادرة الأرخبيل بانتظار محاكمته لشبهات باختلاس أموال من شركة نيسان، إلا أنه نجح في الالتفاف على مراقبة السلطات اليابانية.

ويشتبه في أنه اختبأ داخل صندوق كبير أسود يشبه الصناديق المستخدمة لنقل الآلات الموسيقية، ونقل في طائرة خاصة عبر مطار أوساكا إلى مطار أتاتورك في إسطنبول ومنه إلى مطار بيروت.

وأكد رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي أنه "لم يفر من العدالة"، إنما أراد "الهروب من الظلم"، منددا بـ"مؤامرة" دبرتها السلطات اليابانية ضده.

التعليقات