"توتر عسكري": تخبّط في بيانات العسكر في السودان ومحاولات لاحتواء الموقف

نفى كل من الناطق باسم قوات الدعم السريع، والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، مساء الجمعة، وجود توتر عسكري بين الجيش والدعم السريع، بينما ظهر حمديتي في تسجيل مصوّر يحذر من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلاد.

الجيش السوداني (أرشيفيّة أ. ب.)

نفى كل من الناطق باسم قوات الدعم السريع، والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، مساء الجمعة، وجود توتر عسكري بين الجيش والدعم السريع، بينما ظهر حمديتي في تسجيل مصوّر يحذر من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلاد.

وقال أبو هاجة إن "ما أوردته بعض الوسائط عن وجود توتر بين القوات المسلحة والدعم السريع لا أساس له من الصحة وإنهما يعملان بتناغم وانسجام تام.

وأضاف أن "نشر الإشاعة الغرض منه خلق فتنة وهي تعبر عن حالة الإحباط التي تعاني منها بعض الجهات بعد فشل مخططاتها الشريرة من مسيرة 3 يونيو/حزيران الجاري والتي تمت بصورة حضارية دونما توقع تلك الجهات".

والجمعة، ذكرت مواقع إلكترونية سودانية أن حدة التوتر تصاعدت بين قادة المكون العسكري بعد أن رفعت قوات الدعم السريع وتيرة استعدادها القتالي داخل العاصمة الخرطوم.

كما نشرت تلك المواقع صورا لـ"سواتر ترابية" حول القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم.

على نفس الشاكلة نفى الناطق باسم قوات الدعم السريع ذلك أيضًا، قائلا :" تابعتم وتابعنا ما راج في مواقع التواصل الاجتماعي عن توتر العلاقة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، تلك الشائعة ذات المقصد المعلوم والتي تهدف الى خلق بلبلة وفتنة ومن أطلقها لا يريد خيراً للبلاد، ازعجته ما تقوم به قوات الدعم السريع وقائدها من عمل وطني".

وأضاف "إننا إذ نثق في فطنة شعبنا الآبي ندعوه إلى تفويت الفرصة على من يتربص بثورته المجيدة".

وأكد أن قوات الدعم السريع "جزء لا يتجزأ من قوات الشعب المسلحة، ستظل على العهد حامية للثورة، تقف إلى جانب الشعب في كل كبيرة وصغيرة".

البرهان في المؤتمر الدولي من أجل السودان في باريس (أ. ب.)

والخميس أعلنت السلطات السودانية، مقتل شرطي برصاص مجهولين، "أثناء عمله في تأمين مظاهرات" جرت بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بالقصاص لقتلى حادثة فض "اعتصام القيادة".

وفي 7 مارس /آذار 2020 أعلن رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، عن مشروع لإعادة هيكلة الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش)، "وفقا لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية".

وهيكلة القوات النظامية بالسودان واحدة من مهام الفترة الانتقالية، منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/ نيسان 2019، الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ومن جانبه، حذّر محمد حمدان دقلو "حميدتي"، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، مساء الجمعة، من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بالبلاد. جاء ذلك بحسب تسجيل مصور له نشره على صفحته الرسمية بالفيسبوك، ويظهر فيه يتحدث في تأبين القيادي في حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، بالخرطوم.

وقال النائب الأول "السودان في وضع مفصلي غير مريح، تفكك اجتماعي، وسياسيا مضطرب تماما، وفي وضع أمني غير مريح، واقتصاديا تأثر الفقير والغني".

وأشار حميدتي أن الأزمة المعيشية ألقت بظلالها السالبة على الفقراء بالسودان.

حمديتي (أرشيفيّة أ. ف. ب.)

والأحد، تراجع الجنيه السوداني، لمستويات متدنية في تداولات الأسواق الموازية (السوداء) ، و بلغ سعر صرف الدولار 490 جنيها أدنى سعر على الإطلاق، مقارنة مع 410 جنيهات في تعاملات الأسبوع الماضي.

وأكد حميدتي أن التغيير الذي حدث في السودان - 11 أبريل / نيسان 2019 - هو مجرد عزل للرئيس السابق عمر البشير دون تغيير بقية الأوضاع.

وتابع قائلا "ما نغش – نخدع - روحنا ليس هنالك أي تغيير، التغيير هو دخول عمر البشير وقيادات النظام السابق، السجن لابد ان نكون واضحين في هذا الموضوع، ونحن من أدخلناهم".

وكشف حميدتي عن حملات منظمة ضده من جهات – لم يوضحها – بسبب جلوسه على مقعد النائب الأول لمجلس السيادي. وتوعد بالملاحقة القانونية لمن وصفهم بمروجي الفتنة، دون توضيحهم.

وأردف:" نحن ما ضد الحرية ولو في حرية نحن الجبناها - أتينا بها - والحرية ليست فوضى والديمقراطية ليست فوضى لازم تكون منضبطة".

وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت بالسودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، وذلك في أعقاب عزل قيادة الجيش لعمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، في أبريل/ نيسان 2019.

التعليقات