تونس "غير قادرة على الانتظار": المشيشي يعلن الحاجة لمزيد من اللقاحات

أكد رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، الأربعاء، أن بلاده تلقت فقط 1,6 مليون جرعة من اللقاحات ضدّ فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في حاجة إلى اللقاحات "ولم تعد قادرة على الانتظار" من أجل إعادة اطلاق اقتصادها.

تونس

رئيس الحكومة، المشيشي خلال كلمة سابقة (أ ب)

أكد رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، الأربعاء، أن بلاده تلقت فقط 1,6 مليون جرعة من اللقاحات ضدّ فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في حاجة إلى اللقاحات "ولم تعد قادرة على الانتظار" من أجل إعادة اطلاق اقتصادها.

واتفقت منظمة الصحة وتونس، الأربعاء، على منح الأخيرة 600 ألف جرعة لقاح مضاد للفيروس، ضمن منظومة "كوفاكس".

وكانت تونس تأمل في الحصول على 2,5 ملايين جرعة إجمالا منذ آذار/ مارس الماضي، عبر شراءات وهبات واتفاقات في إطار آلية كوفاكس التي أرستها منظمة الصحة العالمية لفائدة الدول النامية، غير أن البلاد التي تعد 12 مليون مواطن لم تتسلم سوى 1,6 مليون جرعة من بينها 600 ألف في إطار كوفاكس، بحسب ما أفاد رئيس معهد "باستور"، الهاشمي الوزير في تصريحات إعلامية سابقة.

وقال رئيس الحكومة التونسية في تصريح للصحافيين نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة في موقع فيسبوك خلال زيارة أدّاها الأربعاء إلى جنيف والتقى خلالها رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "أكدنا على ضرورة التسريع في جلب اللقاحات".

وأضاف أن تونس "لم تعد قادرة على الانتظار... للحصول على المزيد من الجرعات". وشدد على "ضرورة إرساء مزيد من المساواة والتضامن بين الدول" بشأن سبل التعاطي مع الأزمة الوبائية، معتبرا أن الجائحة "عمقت التفاوت بين الدول الصناعية والدول التي في طريقها إلى النمو مثل تونس".

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية في تصريح إعلامي إثر لقاء المشيشي: "هناك مشكلة تتعلق بالإنصاف في اللقاحات على الصعيد العالمي، أولئك القادرون على تقاسم اللقاحات لا يتقاسمونها".

وأعلنت الصحة العالميةىمنح تونس 600 ألف جرعة لقاح كورونا، خلال اللقاء الذي جمع غيبريسوس مع المشيشي.

ونقل بيان لرئاسة الحكومة عن غيبريسوس قوله، إنه "سيعمل على الاستجابة لطلب الحكومة بتسريع منحها جرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بإرسال نحو 100 ألف جرعة لقاح إلى تونس خلال شهري حزيران/ يونيو الحالي وتموز/ يوليو المقبل".

كما تم التأكيد، وفق البيان، على "السعي إلى عقد اتفاق مع الحكومة التونسية لدعم مختصيها من أجل صنع لقاح مضاد لفيروس كورونا محليا بتونس".

وذكّر مشيشي بحسب البيان، أن تونس "كانت سباقة في الانخراط بمنظومة كوفاكس"، معربا عن "شكره للمنظمة على العمل القيم الذي تقوم به من أجل تجاوز التفاوت القائم في توزيع اللقاحات بين بلدان الشمال والجنوب".

وأشار إلى أن "رئيس المنظمة قدم له عرضا لإدراج تونس ضمن الدول ذات الأولوية في رفع نسق مدها باللقاحات من أوروبا وغيرها وذلك بحصولها على جرعات من دول لديها فائض في اللقاحات".

وحتى الثلاثاء، ارتفع إجمالي الإصابات بكورونا في تونس، إلى 358 ألفا و183؛ منها 13 ألفا و126 وفاة، و314 ألفا و730 حالة تعاف.

وتشهد تونس وضعا صحيا تصفه السلطات "بالخطير" إذ يسجل يوميا عشرات الوفيات وبلغ اجمالي المصابين بالفيروس نحو 315 ألفا من بينهم 13,126 وفاة.

ومن المرتقب ان تتسلم تونس نحو 100 ألف جرعة لقاح خلال شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، وكمية إضافية بـ500 ألف جرعة انطلاقا من شهر أيلول/سبتمبر ضمن آلية كوفاكس.

وانطلقت تونس في عمليات تلقيح الأطقم العاملة في قطاع السياحة الأسبوع الماضي، في محاولة لإعادة تنشيط هذا القطاع الذي يعتبر ركيزة للاقتصاد وقد تضرر كثيرا بسبب تدابير الاغلاق التي تم اتخاذها.

ونهاية نيسان/ أبريل شرعت البلاد في استقبال رحلات سياحية من بلدان أوروبا الشرقية، رغم تدهور الوضع الصحي.

التعليقات