لبنان: محتجون يقطعون طرقا رئيسية تنديدا بالانهيار الاقتصاديّ

قطع محتجون لبنانيون، طرقات رئيسية في البلاد، قبل أن يتم فتحها، اعتراضا على استمرار الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، في وقت سجلت العملة المحلية مزيدا من الهبوط.

لبنان: محتجون يقطعون طرقا رئيسية تنديدا بالانهيار الاقتصاديّ

شاب لبناني يجلس في طريق تمّ إغلاقه (أ ب)

قطع محتجون لبنانيون، طرقات رئيسية في البلاد، قبل أن يتم فتحها، اعتراضا على استمرار الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، في وقت سجلت العملة المحلية مزيدا من الهبوط.

وشهدت شوارع رئيسية في بيروت أعمال قطع طرقات متفرقة من قبل محتجين، ولا سيما في مناطق "كورنيش المزرعة" و"الكولا"، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

كما قطع محتجون بواسطة الإطارات المشتعلة طريقا سريعا في منطقة الناعمة يربط العاصمة بيروت بجنوب البلاد، احتجاجا أيضا على استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية، حسب المصدر ذاته.

وللأسباب ذاتها، أشعل شبان غاضبون الإطارات المطاطية في وسط طريق رئيسي يربط بين منطقتي الشويفات وضاحية بيروت الجنوبية.

وفي النبطية قطع عدد من المحتجين الطريق الرئيسي في المنطقة بواسطة العوائق الحديدية، كما أشعلوا الإطارات في وسط الطريق.

وردد المحتجون هتافات تندد بتردي الأوضاع المعيشية وفقدان مادة الوقود.

وتصاعدت أزمة شح الوقود في لبنان خلال الأيام الماضية، ما أدى الى إقفال معظم المحطات أبوابها بسبب نفاذ مخزونها من البنزين، في حين يشهد القليل مما تبقى من محطات مفتوحة طوابير طويلة من السيارات والدراجات النارية.

وفي البقاع، قطع محتجون طريقا رئيسيا يؤدي الى أحد المعابر الحدودية مع سورية بواسطة الأتربة والأحجار ومستوعبات النفايات، احتجاجا على استمرار الانهيار المعيشي.

وفي سياق متصل، نفذ العشرات من أصحاب الودائع المصرفية احتجاجا أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت للمطالبة بأموالهم المحتجزة في المصارف المحلية.

وحذّر المحتجون من المسّ بأموالهم، وطالبوا بإعادتها إلى أصحابها، كما رددوا هتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وتحدث أحد المعتصمين باسم "جمعية المودعين اللبنانيين" التي دعت إلى الاعتصام، وحمّل الطبقة السياسية مسؤولية الانهيار المالي الذي وصلت إليه البلاد.

ويعاني لبنان منذ نحو عام ونصف أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي، وفرض قيود قاسية على أموال المودعين في المصارف المحلية.

وخلال الأيام الأخيرة، سجلت العملة المحلية مزيدا من الهبوط إذ وصل سعر صرفها في السوق السوداء 15 ألف ليرة لبنانية، مقابل الدولار الأميركي الواحد، بينما يبلغ سعره الرسمي 1507 ليرات فقط.

التعليقات