قمّة بغداد الثلاثيّة: دعوتان لإسرائيل ولإثيوبيا واتفاق على تكامل اقتصاديّ

دعا قادة كل من العراق والأردن ومصر، الأحد، إثيوبيا إلى عدم تنفيذ ملء ثانٍ لسد "النهضة" دون التوصل إلى ""اتفاق عادل وشامل"، وحثوا إسرائيل على وقف "الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام"، كما اتفقوا على التوجه نحو تكامل اقتصادي بين

قمّة بغداد الثلاثيّة: دعوتان لإسرائيل ولإثيوبيا واتفاق على تكامل اقتصاديّ

القادة الثلاثة خلال اللقاء (الأناضول)

دعا قادة كل من العراق والأردن ومصر، الأحد، إثيوبيا إلى عدم تنفيذ ملء ثانٍ لسد "النهضة" دون التوصل إلى ""اتفاق عادل وشامل"، وحثوا إسرائيل على وقف "الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام"، كما اتفقوا على التوجه نحو تكامل اقتصادي بين الدول الثلاث.

جاء ذلك في بيان ختامي عقب قمة في العاصمة بغداد، جمعت كلا من رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، وملك الأردن، عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحسب المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية.

القضية الفلسطينية

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكدة القادة أن "حل الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة".

وشددوا على "ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، بما فيها تلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

(الأناضول)

وأشادوا بـ"الدور المصري في إنهاء جولة التصعيد الأخيرة في غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأعربوا عن تقديرهم للجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار".

كما رحب القادة بـ"الإعلان المصري عن مبادرة إعادة إعمار غزة... لرفع المعاناة عن سكان قطاع غزة في إطار الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد".

قضيّة سد النهضة

وذكر البيان أن "قادة العراق والأردن يدعمون مواقف جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في قضية سد النهضة".

وتُصر إثيوبيا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس المقبلين، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على سلامة مشآتهما المائية، ولضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وأكد القادة على "ضرورة الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية، بما في ذلك الاستمرار في ملء سد النهضة، دون التوصل لاتفاق عادل وشامل وملزم قانونا حول قواعد ملء وتشغيل السد، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان"، وفق البيان.

وبخصوص الأزمة الليبية، أفاد البيان بأن "القادة رحبوا بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة وبالتقدم المحرز، وأكدوا على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وبما يساهم في استعادة سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها".

تنسيق اقتصاديّ

وبشأن التنسيق الاقتصادي بين العراق والأردن ومصر، أكد القادة على "ضرورة تعزيز مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الثلاث وربط شبكات نقل الغاز بين العراق ومصر عبر الأردن وإتاحة منفذ لتصدير النفط العراقي عبر الأردن ومصر".

كما تم الاتفاق، وفق البيان، على "اعتماد مذكرة التفاهم المقترحة من قبل الجانب الأردني لتأطير التعاون والتكامل الصناعي بين البلدان الثلاثة والمتضمنة تسهيل إنشاء مشاريع صناعية مشتركة وإقامة معارض دائمة مشتركة".

(الأناضول)

وشدد البيان على "تشجيع الاستثمار في قطاع الإسكان والطرق والجسور ومشاريع البنى التحتية في الدول الثلاث، وبناء شراكات بين أصحاب الأعمال والمستثمرين وشركات المقاولات والاستشارات الهندسية".

وفي مجال نقل الركاب، اتفق القادة على "نقل المسافرين بين الدول الثلاث بتذكرة شاملة موحدة وتسهيل إجراءات منح تأشيرة الدخول فيما بينهم، إلى جانب توأمة الأكاديميات البحرية بين الدول الثلاث".

كما اتفقوا على "التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، وتبادل الخبرات في مجال الأدلة الجنائية ومكافحة الجريمة الإلكترونية والتسلل، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية".

وقمة بغداد هي الرابعة من نوعها، إذ انعقدت الأولى بمصر في آذار/ مارس 2019، والثانية بالولايات المتحدة الأميركية في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، والثالثة بالأردن في آب/ أغسطس 2020.

وشكلت البلدان الثلاث مجلسا تنسيقيا، على ضوء نتائج قمة الأردن، وأبرمت اتفاقات اقتصادية ثلاثية وأخرى ثنائية تتمحور في الغالب حول الطاقة والتجارة والاستثمار.

التعليقات