أكد ملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم الأربعاء، على ضرورة وقف الاعتداءاتها والإجراءاتها الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في عمان ضمن زيارة رسمية غير محددة المدة بدأها الأخير للأردن في وقت سابق اليوم.
وجدد عبد الله الثاني، وفق بيان للديوان الملكي، "التأكيد على موقف الأردن في دعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم وقيام دولتهم على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أهمية "ترجمة وقف إطلاق النار في قطاع غزة (تم التوصل إليه مع إسرائيل في 21 أيار/ مايو الماضي) إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للفلسطينيين حقوقهم".
وأشار العاهل الأردني إلى "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".
وأضاف البيان، أن الملك نبّه خلال اللقاء إلى أنه "على إسرائيل وقف جميع الاعتداءات والإجراءات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية".
ولفت إلى أن الأردن "مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات".
وثمن الملك عبد الله قرارات الإدارة الأميركية المتضمنة استئناف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كخطوة إيجابية ذات أثر إنساني، لتمكينها من المضي قدما في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين، وفق تكليفها الأممي.
من جهته أكد عباس، بحسب البيان، على "أهمية الدور المحوري للأردن بقيادة الملك عبد الله في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية، والسعي باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل".
وشدد على " أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وتأتي الزيارة وسط توتر تشهده مدينة القدس منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، على خلفية استمرار عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وعمليات هدم ومحاولة تهجير الفلسطينيين من منازلهم.
وتشرف على المسجد الأقصى حاليا دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بموجب القانون الدولي، حيث يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على مقدسات المدينة قبل الاحتلال الإسرائيلي.
التعليقات