لبيد في دبي: إسرائيل تسعى لمزيد من الاتفاقيات الاقتصادية

لبيد خلال مؤتمر صحافي بعد افتتاح القنصلية الإسرائيلية: "السياسة تضع عبئا على كل شيء، والقنصلية هي مكان للحياة، السياحة، الأعمال، حوار بين شعبين موهوبين يستطيعان ويريدان أن يساهم كل منهما في ازدهار الآخر. إنه مركز للتعاون"

لبيد في دبي: إسرائيل تسعى لمزيد من الاتفاقيات الاقتصادية

لبيد في أبو ظبي، أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، بعيد افتتاحه القنصلية الإسرائيلية في دبي اليوم، الأربعاء، إن إسرائيل تسعى إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الإمارات.

وكان لبيد قد افتتح، أمس، سفارة إسرائيل في ابو ظبي، وهي الأولى في الخليج، وذلك بعد أقل من عام على توقيع اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين الجانبين. وزيارة لبيد إلى الإمارات هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ توقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض، في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال لبيد في مؤتمر صحافي في المبنى الذي يضم القنصلية الإسرائيلية في أحد المراكز المالية في دبي، إن "سبب وجودي هنا هو أننا نريد توسيع الاتفاقيات، نريد توقيع المزيد من الاتفاقيات".

واشار إلى أنه "سنوقّع المزيد من الاتفاقيات في تموز/يوليو في إسرائيل. لذلك ستتوسع (العلاقات). في مرحلة ما، وسيكون الهدف الانتقال من الحكومات، إلى الأعمال التجارية، ثم إلى الناس".

وتأمل الإمارات وإسرائيل اللتان تضرر اقتصاداهما بفعل فيروس كورونا، تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة، وخصوصا دبي الباحثة عن شركاء جدد في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والأعمال.

ووقّعت الدولتان عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة وإعفاء المواطنين من التأشيرات وحماية الاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا.

واعتبر لبيد في المؤتمر الصحافي "بالطبع، تضع السياسة عبئا على كل شيء ... ما نحاول القيام به هو دفع القوى الإيجابية في الشرق الأوسط وفي كل مكان آخر من أجل جعل منطقتنا أكثر نجاحا وأكثر ازدهارا".

وخلال قص شريط افتتاح القنصلية، اعتبر لبيد ان القنصلية "ليست رمزية، إنها مكان للحياة، السياحة، الأعمال، حوار بين شعبين موهوبين يستطيعان ويريدان أن يساهم كل منهما في ازدهار الآخر. إنه مركز للتعاون. مكان يرمز إلى قدرتنا على التفكير معا، للتطور معا".

وقبيل افتتاح القنصلية، زار لبيد الجناح الإسرائيلي في معرض اكسبو 2020 دبي، الذي تستضيفه الإمارة لمدة ستة أشهر بدءا من تشرين الأول/اكتوبر المقبل.

وقال لبيد خلال لقائه مع مراسلين إسرائيليين في أبو ظبي، أمس، إنّ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، دفع باتفاقيات التطبيع المعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام" بهدف الامتناع عن مسار سياسي مع الفلسطينيّين.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن لبيد قوله إنه "في الإدارة السابقة كان هناك شعور بأن الاتفاقيّات كانت في مكانها، من أجل الإثبات للعالم أنه لا حاجة للتقدّم على المستوى الفلسطيني"، وتابع "أنا لا أنتقد هذه السياسة، إنما أصف وضعًا".

التعليقات