سد "النهضة": السودان يطلب دعم روسيا والنرويج في مجلس الأمن

طالبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، نظيرها الروسي، سيرغي لافروف، بدعم طلب بلادها عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك لحث إثيوبيا على عدم المضي قدمًا في الملء الثاني لسد "النهضة".

سد

(أرشيفية - أ ف ب)

طالبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، نظيرها الروسي، سيرغي لافروف، بدعم طلب بلادها عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك لحث إثيوبيا على عدم المضي قدمًا في الملء الثاني لسد "النهضة".

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت المهدي بلافروف، اليوم الخميس، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية. كما عبّرت الوزيرة السودانية عن تطلعها إلى دعم النرويج لموقف بلادها حول سد "النهضة" الإثيوبي في مجلس الأمن الدولي.

وأوضحت الوزيرة لنظيرها الروسي، أن القيام بالملء الثاني للسد، بشكل أحادي يمثل تهديدًا لسلامة الملايين من المواطنين السودانيين، وسلامة المنشآت الحيوية في السودان.

وأعلنت إثيوبيا مرارًا عن عزمها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة خلال الشهر الحالي باستخدام 13.5 مليار متر مكعب من المياه.

وأوضح بيان الخارجية السودانية أن الوزيرة شرحت للوزير الروسي، موقف السودان من المفاوضات، والأسباب التي دعته إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة حول الأزمة، وعبرت عن تطلعها إلى دعم روسيا بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن لموقف السودان.

وكان السودان قد طلب في 22 يونيو /حزيران الماضي، من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي، متهماً إثيوبيا بالتعنت خلال جولات التفاوض.

وأشارت المهدي إلى أهمية استئناف المفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا، من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي جميع الأطراف في إطار زمني محدد متفق عليه، وأكدت حرص بلادها على حل الخلاف ودياً مع إثيوبيا بمثل حرصها على إقرار الأمن والسلم في الإقليم.

وذكر البيان السوداني، أن لافروف أكد دعمه "لحل الخلاف بشأن سد النهضة وديًا، من أجل الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف".

كما أجرت الوزيرة السودانية، اتصالاً هاتفيًا بوزيرة الخارجية النرويجية، إينه ماريا إريكسين سورايده، وناشدتها بدعم الطلب السوداني في مجلس الأمن، خاصة أن النرويج عضو بالمجلس.

وأوضح بيان الخارجية أن المهدي دعت إلى استئناف المفاوضات الثلاثية بقيادة الاتحاد الأفريقي، مع تفعيل دور المراقبين من أجل تسهيل عملية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم.

وأشار البيان إلى أن الوزيرة النرويجية تعهدت بوقوف بلادها مع السودان في موقفه بشأن سد النهضة، ودعت الأطراف الثلاثة (السودان ومصر وإثيوبيا) للانخراط في عملية التفاوض لحل الخلاف والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي جميع الأطراف.

وفي 22 حزيران/ يونيو الماضي طلب السودان في رسالة بعثتها المهدي إلى مجلس الأمن الدولي عقد جلسة خاصة للمجلس في أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول سد "النهضة" .

التعليقات