تفجير في موقع للحشد الشعبي في النجف: "هجوم مُسيّرة" أم "سوء تخزين"؟

تعرض موقع لأحد الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي في العراق، اليوم الإثنين، لانفجارات متكررة، في حادثة قالت السلطات الرسمية إنها نتجت عن "سوء تخزبن" للأسلحة، في المقابل أعلن فصيل "فرقة الإمام علي" إن موقعه تعرض لقصف جوي نفذته طائرات مُسيرة، فيما نسب حساب "تويتر" يتتبع حركة الطائرات في الشرق الأوسط القصف للطيران الإسرائيلي، مؤكدا تحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء الموقع بالتزامن مع الانتفجارات.

وقالت فرقة "الإمام علي القتالية"، في بيان، إن "طيرانًا مسيرًا معاديًا استهدف أحد المعسكرات التابع للفرقة في محافظة النجف الأشرف". وأضافت أنه "تم استهداف مخازن العتاد في معسكر الديوك الساعة 15:30 بتوقيت بغداد، ثم عاود استهداف نفس المعسكر في تمام الساعة 17:30".

ولم يذكر البيان فيما إذا كانت هناك خسائر بشرية في القصف. ولم تتبن أي جهة مسؤولية القصف.

من جانبها، نفت وزارة الدفاع العراقية، وقوف طائرات مُسيرة وراء الانفجار الذي طال مخزنا للأسلحة والعتاد تابعا للحشد الشعبي في محافظة النجف جنوبي البلاد. وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع، في بيان، إن الدفاعات الجوية لم تسجل وجود أي طائرات مُسيرة بالقرب من موقع الانفجار، الذي وقع في مخزن سلاح لفرقة "الإمام علي".

وأضافت أن "المعلومات لدى الخبراء الفنيين في موقع الحادث حددت أن حادث الانفجار ناجم عن سوء التخزين مع الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة". وأوضحت أن "قيادة العمليات المشتركة شكلت لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب النهائية للانفجار وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية إزاء أي تقصير".

من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتو، في تغريدة له على "تويتر"، إن "التحالف الدولي لم يوجّه ضربات جوية في سوريا والعراق الإثنين ولا الأحد، ولدى الولايات المتحدة حق أصيل في الدفاع عن النفس".

في المقابل، ذكر حساب "تويتر" يتتبع حركة الطائرات في الشرق الأوسط يدعى "إنتل سكاي" تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية فوق المنطقة المستهدفة، وقال إن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة جوية على قاعدة تابعة لقوات الحشد الشعبي تابعة لجسر الإمام علي القتالي في النجف".

وشدد حساب "إنتل سكاي" على أن "البيان حول سوء التخزين لا ينفي القصف المتتالي على مدى ساعات وفي منطقة واحدة مع وجود طائرات إسرائيلية في الأجواء"، وأضاف أن "كل ذلك تزامنًا مع لقاء الكاظمي مع بايدن".

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني وهو ضابط برتبة رائد في شرطة النجف، إن "انفجارا لم تعرف أسبابه حتى الآن وقع داخل مستودع للأسلحة والأعتدة بمقر فرقة الإمام علي القتالية التابعة للحشد الشعبي غرب محافظة النجف".

وأوضح المصدر أن "الانفجار تسبب بحريق كبير، هرعت على إثره فرق الدفاع المدني لإخماده"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لم يعرف فيما إذا كانت هناك خسائر بشرية أو مادية".

وفرقة "الإمام علي" القتالية هي أحد فصائل الحشد الشعبي وهو واحد من أربعة فصائل هي "فرقة العباس القتالية"، و"لواء علي الأكبر"، و"لواء أنصار المرجعية"، شكلت بدعم من المرجعية الدينية في النجف.