أوعز رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، بإعادة افتتاح المتحف العراقي بالعاصمة بغداد، عقب استعادة 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة.
وكانت السلطات العراقية قد أغلقت المتحف في شباط/ فبراير 2020 ضمن قيود الوقاية من فيروس كورونا، وذلك قبل أن تجري له أعمال ترميم.
وقال الكاظمي في تغريدة عبر "تويتر": "بالتزامن مع إعادة 17 ألف قطعة أثرية عراقية مع وفدنا الذي أنهى زيارة ناجحة إلى واشنطن الخميس، وجهنا بإعادة افتتاح المتحف العراقي للجمهور والباحثين".
وأضاف "لتكن (إعادة الافتتاح) بداية جديدة لاستلهام قيمنا الحضارية العريقة، وهويتنا الوطنية الأصيلة، وتثقيف أجيالنا بما قدمت هذه الأرض من علوم وثقافات وإنجازات".
وكان الوفد العراقي برئاسة الكاظمي قد عاد إلى بغداد، أمس الخميس، قادما من واشنطن بعد زيارة رسمية بدأها الأحد الماضي التقى خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وجلب الوفد العراقي معه 17 ألف قطيعة أثرية مهربة من البلاد في "أكبر" عملية استرداد للآثار العراقية، وفق وصف وزير وزارة الثقافة والآثار العراقية حسن ناظم، لوكالة أنباء بلاده الرسمية الثلاثاء.
وكان المتحف العراقي قد أعيد افتتاحه عام 2015 بعد 12 عاما على نهب محتوياته والتي تقدر بنحو 16 ألف قطعة أثرية إبان اجتياح قوات دولية بقيادة واشنطن للبلاد وإسقاط النظام السابق عام 2003.
ويتكون المتحف من 23 قاعة تضم آلاف القطع من الأحجار الصغيرة والتماثيل الضخمة البالغ ارتفاعها نحو 3 أمتار بالإضافة إلى الجداريات الممتدة بعرض أمتار عدة، وتعود الآثار إلى العصور الآشورية والسومرية والبابلية والإسلامية وغيرها.
وما يزال العراق يعاني من نبش الآثار من قبل عصابات منظمة تقوم بتهريبها خارج البلاد، مستفيدين من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد.
ويعمل العراق منذ سنوات طويلة على استعادة آثاره المنهوبة بملاحقة المهربين ومزادات بيع الآثار حول العالم.
التعليقات