واشنطن تعبّر عن قلقها "لتعرض عوض الله لانتهاكات في السجن"

عبّرت الخارجية الأميركية، الجمعة، عن مخاوفها بشأن "إساءة معاملة محتملة" لرئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، المعتقل منذ نيسان/أبريل الماضي.

واشنطن تعبّر عن قلقها

باسم عوض الله في السجن (أ ب)

عبّرت الخارجية الأميركية، الجمعة، عن مخاوفها بشأن "إساءة معاملة محتملة" لرئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، المعتقل منذ نيسان/أبريل الماضي.

ويحاكم عوض الله، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضًا، بتهمة التحريض على الفتنة في "مؤامرة ضد النظام الملكي"، تتضمن أيضا الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني عبد الله الثاني، الأمير حمزة.

وقال ممثل باسم عوض الله إنّ المحاكمة افتقرت إلى الإجراءات القانونية المناسبة، وزعم أن موكله شهد أوضاعا غير إنسانية، بما تضمن الضرب والتعذيب والحبس الانفرادي.

وأكد مسؤول في الخارجية الأميركيّة أن سفارة الولايات المتحدة في عمّان عبرت في 9 آب/أغسطس الجاري "عن مخاوفها للحكومة الأردنية، بشأن مزاعم سوء المعاملة والحرمان من الزيارات العائلية".

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته التزاما بإرشادات الوزارة، إن الأردن ينفى هذه المزاعم.

وأضاف قائلا "ستواصل السفارة تقديم كل المساعدة القنصلية المناسبة لعوض الله، تماشيا مع التزامنا بمساعدة المواطنين الأميركيين في الخارج".

وتعتبر الولايات المتحدة الأردن حليفا رئيسيا ومصدرا للاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب، ونادرًا ما تعبر عن انتقاد لعمّان علنا.

أدين عوض الله، الذي شغل في السابق منصب كبير مستشاري الملك، وكذلك الشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة الملكية، بتهمة الفتنة والتحريض الشهر الماضي وحُكم عليهما بالسجن 15 عامًا. ويُزعم أنهما تآمرا مع الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، وسعوا إلى الحصول على مساعدة أجنبية.

وجاءت الإدانات في أعقاب محاكمة سرية استغرقت ست جلسات فقط بمحكمة عسكرية. ورفضت المحكمة طلبات محامي الدفاع باستدعاء شهود، ولم يكشف المدعون إلا عن نصوص ولكن ليس التسجيلات الصوتية الأصلية.

وبدوره، قال المدعي الفيدرالي الأميركي السابق الذي عينته عائلة عوض الله في الولايات المتحدة ممثلا له، مايكل ساليفان، إن المحاكمة "انتهكت كل المعايير الدولية للعدالة وحقوق الإنسان".

يشار إلى أن سوليفان أصبح شريكا لشركة المحاماة "أشكروفت".

وقال مارك كورالو، الناطق باسم الشركة، إن عوض الله تعرض للاعتداء الجسدي في نيسان/أبريل وأيار/مايو.

وأضاف أنه منذ إدانته في تموز/يوليو، جرى احتجاز عوض الله في حبس انفرادي، وحُرم من الزيارات أو المكالمات الهاتفية المباشرة مع عائلته.

كما ذكر أن المسؤولين الأردنيين يرفضون أيضا السماح لعوض الله بمقابلة ساليفان، ويواصلون استجوابه بإصرار.

وأكّد مسؤول أردني أن حكومته تلقت الرسالة الأميركية، وردّت برفض ادعاءات أسرة عوض الله لكونها "لا أساس لها من الصحة وزائفة بالكامل"، وقال إن معاملة عوض الله "تتوافق تماما" مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى الحق في محاكمة عادلة وحقوق السجين.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه يناقش موضوعا دبلوماسيا سريًا، "لم يتعرض عوض الله في أي مرحلة لسوء المعاملة أو التعذيب، أو القسوة، أو المعاملة غير الإنسانية أو المهينة، أو العقاب على الإطلاق".

وتم اعتقال عوض الله وبن زيد ضمن موجة اعتقالات جرت في أبريل/ نيسان، وتم وضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية.

ونفى حمزة في مقطع مسجل مصور صدر من مقر الإقامة الجبرية ادعاءات محاولة تقويض الحكم، قائلا إنه تم إسكاته بسبب حديثه عن الفساد وسوء الإدارة.

وفي وقت لاحق، قالت العائلة المالكة إنها تمكنت من حل النزاع. ولكن حمزة لم يشاهد على الملأ إلا مرة واحدة منذ اعتقاله، في حفل تأبين عائلي، ولا يزال في ما تطلق عليه الحكومة "تحت رعاية الملك".

التعليقات