أصيب ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة وتضررت طائرة مدنية، في هجوم بطائرة مُسيّرة استهدف مطار أبها الدولي جنوبي السعودية، اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات ولكنه تسبّب بعرقلة حركة الملاحة، بحسب الإعلام الرسمي في السعودية.
ونقلت قناة "الإخبارية" الحكومية عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إعلانه "اعتراض وإسقاط طائرة مفخخة ثانية حاولت الهجوم على مطار أبها"، موضحا أنّ "المعلومات الأولية تشير إلى وجود 8 إصابات وتضرر طائرة مدنية".
واعتبر التحالف العسكري الذي تقوده السعودية أنّ "الاعتداء الثاني على مطار أبها خلال 24 ساعة يمثل جريمة حرب".
وكان التحالف قد أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم، أنه اعترض طائرة مُسيّرة مفخخة أطلقتها قوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) واستهدفت المطار نفسه، ما تسبب في توقف قصير لحركة الملاحة، دون وقوع إصابات.
وقالت القناة الرسمية السعودية، صباح الثلاثاء، إنّ "شظايا الطائرة بعد اعتراضها أصابت بعض الأجزاء بالمطار باتجاه مدرج الطائرات".
وأضافت "في بداية الإصابة كان هناك توقف (للرحلات) لضمان سلامة الطائرات القادمة والمغادرة وكذلك المدنيين المتواجدين داخل المطار".
وقبيل الهجوم الأول، أعلن التحالف "اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحوثية باتجاه نجران" في جنوب السعودية. ولم يتبنّ الحوثيون هذه الهجمات.
وأعلن التحالف، في وقت لاحق، أن المصابين هم سعودي، ونيبالي، وثلاثة من الهند، وثلاثة من بنغلادش أحدهم في حالة حرجة.
وقال إنّه نفّذ غارة ضد هدف للحوثيين في صنعاء، تمكّن خلالها من تدمير المنصة التي استُخدمت في إطلاق الطائرات ضد مطار أبها.
وذكر أنّ عملية الاستهداف "نُفذت أثناء التجهيز لعملية عدائية بطائرة مُسيرة مفخخة وشيكة وشملت القضاء على العناصر الإرهابية المسؤولة عن عمليات الإطلاق".
ويشن الحوثيون هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العسكري السعودي في اليمن، بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
وخلال آب/ أغسطس الجاري، تصاعدت وتيرة هجمات الطائرات المسيرة التي يشنّها الحوثيون خصوصا باتجاه المدن الجنوبية في السعودية مقارنة بالأشهر السابقة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف العسكري السعودي من جانب، والحوثيين من جانب آخر، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
ومن المقرّر أن يباشر السويدي هانس غروندبرغ، رسميا، في الخامس من أيلول/ سبتمبر المقبل، مهامه في منصب المبعوث الخاص إلى اليمن خلفًا للبريطاني مارتن غريفيث.
التعليقات