الملك سلمان: نأمل أن تؤدي محادثات بناء الثقة مع إيران إلى نتائج ملموسة

قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلاده تؤيد الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، فيما أكد أن بلاده تجري محادثات لـ"بناء الثقة" مع طهران

الملك سلمان: نأمل أن تؤدي محادثات بناء الثقة مع إيران إلى نتائج ملموسة

(أ ب)

أعرب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، عن أمله أن تؤدي المحادثات الأولية مع "الجارة" إيران إلى "نتائج ملموسة" لبناء الثقة بين البلدين، داعيا طهران إلى "وقف دعم الميليشيات الطائفية"، في إشارة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن.

وقال العاهل السعودي، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تؤيد الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وذلك بينما يستعد زعماء العالم لاستئناف المحادثات مع طهران لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال الملك سلمان في الخطاب المسجل بالفيديو: "تؤكد المملكة على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".

وقال العاهل السعودي إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

(أ ب)

ودعا طهران "لوقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة"، في إشارة للحوثيين الذين صعدّوا أخيرا من هجماتهم على مدن جنوب السعودية بواسطة الطائرات المسيّرة.

وجاءت تصريحات الملك سلمان بن عبد العزيز في أعقاب دعوة من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية بما يؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية الكامل.

وزير خارجية إيران يلتقي مع مسؤولين عرب بينهم سعوديون في نيويورك

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن وزير الخارجية السعودي التقى، يوم أمس، الثلاثاء، مع نظيره الإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت الوكالة إن وزير خارجية إيران التقى مع مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى، وقال إن تعزيز العلاقات مع الجيران يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة.

وأوضحت الوكالة أن اللقاء تم بحضور وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، و"وزراء خارجية وممثلون كبار" لدول بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وفرنسا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.

وشارك ممثلون عن الرياض وطهران في لقاءات مغلقة في بغداد خلال الأشهر الماضية تهدف لتحسين العلاقات بين الخصمين الإقليمين المقطوعة منذ العام 2016.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر إن أمير عبد اللهيان عقد ما وصفته باجتماع متابعة لاجتماع عقده خلال مؤتمر في بغداد في 28 آب/ أغسطس.

ولم تذكر الوكالة أسماء أي ممن حضروا اجتماع أمس باستثناء أمير عبد اللهيان، لكن زيارته إلى بغداد في آب/ أغسطس تضمنت اجتماعا مع مسؤولين من دول الخليج العربية.

وقالت وكالة "مهر" إن العراق، الذي يحاول التوسط بين طهران ودول الخليج العربية، رأس الاجتماع في مقر سفيره بنيويورك.

ونقلت الوكالة عن أمير عبد اللهيان قوله: "اجتماعنا يؤكد حقيقة أن إنهاء الأزمات وسوء التفاهم والخلافات لا يكون سوى من خلال الدبلوماسية والحوار فقط. وأضاف: "تعزيز وتطوير العلاقات مع الجيران والمنطقة يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة لجمهورية إيران الإسلامية".

وقطعت إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية في 2016. وتأمل بغداد في أن تمنع وساطتها الجيران من تصفية حساباتهم على الأراضي العراقية.

وعلى صعيد آخر، قال الملك سلمان في خطابه إن جماعة الحوثي اليمنية ترفض المبادرات السلمية لإنهاء الحرب، وأضاف أن السعودية ستدافع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة.

وأضاف الملك أن المملكة اتخذت خطوات كبيرة على مدى السنوات الخمس الماضية، منذ أن أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط وتغييرات أخرى.

وأشار العاهل السعودي أيضا إلى أن السعودية تواصل محاربة التطرف.

وقال: "تستمر المملكة في التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء، ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تدمر الإنسان والأوطان".

التعليقات