بعد التطبيع مع إسرائيل: السودان يصادر جميع أصول حماس

أصول حماس وأملاكها في السودان شكلت موردا ها لنشاطها، وشملت فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض وأراض وصرافات، وأوقف السودان كافة عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها

بعد التطبيع مع إسرائيل: السودان يصادر جميع أصول حماس

مقاتل في كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، في مخيم جباليا، الشهر الماضي (أ.ب.)

صادرت السلطات السودانية جميع أصول حركة حماس على أراضيها، التي شكلت موردا هاما لنشاط الحركة على مدى عقود.

وشملت أصول حماس في السودان فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض وأراض وصرافات، وفق ما ذكرت وكالة رويترز اليوم، الخميس.

وأضافت رويترز أن السودان أوقف كافة عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها.

وتأتي هذه الخطوة السودانية بعد عام تقريبا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإثر زيارات متكررة لوفود أمنية إسرائيلية إلى الخرطوم، وبعد إزالة الولايات المتحدة السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".

وقال مصدر في المجلس السيادي في السودان لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، إنه "تمت مصادرة كافة أملاك حماس في الاراضي السودانية" وأن السلطات السودانية تعتزم الاستيلاء على أي مُلك مستقبلي لحماس.

وحول ما إذا جاءت هذه الخطوة السودانية على إثر طلب أميركي أو إسرائيلي، قال المصدر في المجلس السيادي للتلفزيون الرسمي الإسرائيلي إن "هذا موقف الثورة في السودان بالقضاء على إرث الإخوان المسلمين".

وفي تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، عن إنهاء "العداء" بين إسرائيل والسودان وعن إجراء رئيس الحكومة الإسرائيليّة حينها، بنيامين نتنياهو، اتصالا هاتفيًا برئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك،

وفي الشهر نفسه، جاء في تقرير صادر عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أنه "في أعقاب الاتفاق، يمكن للسودان المساعدة في منع تهريب السلاح في خطّ السودان – مصر – غزّة، ومنع تموضع جهات تجهّز لعمليات تخريبيّة معادية على أراضيه وإمكانية إحباط إقامة قواعد بحرية لجهات معادية مثل إيران وتركيا على شواطئ البحر الأحمر".

وكان مجلس السيادة في السودان قد كشف، الأسبوع الحالي، عن تفاصيل مهمة عن محاولة انقلاب فاشلة. وقال المجلس في بيان، مساء أول من أمس، إن محاولة الانقلاب قادها اللواء عبدالباقي الحسن عثمان (بكراوي) ومعه 22 ضابطاً برتب مختلفة، وعدد من ضباط الصف والجنود.

من جهته، أكد وزير الدفاع، ياسين إبراهيم ياسين، أن التحريات والتحقيقات الأولية للمحاولة الانقلابية أشارت إلى أن الهدف منها كان الاستيلاء على السلطة وتقويض النظام الحالي للفترة الانتقالية.

وقال ياسين في تصريح صحافي إنه تم القبض على كل المشاركين الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات، لافتاً إلى أنه جاري استكمال استجواب هذه المجموعة لتبيان التفاصيل.

كما أوضح أنه تم إجهاض المحاولة الانقلابية بزمن وجيز، دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات. وأضاف أن القوات النظامية ماضية في شراكتها مع قوى الثورة للانتقال الديمقراطي.

وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع برئاسة، رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مساء أول من أمس، بغرض استعراض الموقف الأمني في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

التعليقات