أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية عن إعادة تشغيل شبكة الكهرباء جزئيا، اليوم الأحد، غداة انقطاعها بشكل تام، بعد توفير الجيش إمدادات وقود، فيما أعلن وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، أن مصرف لبنان المركزي وافق على إقراض مؤسسة الكهرباء 100 مليون دولار، لاستيراد الوقود المخصص لإنتاج الطاقة في البلاد.
وجاء في بيان للوزارة أن "الجيش (سلّم) كمية إجمالية تبلغ 6000 كيلولتر من مادة الغاز ’أويل’ مناصفة بين كل من معمَلي دير عمار والزهراني" ما يسمح بتوفير الكهرباء لبضعة ساعات في اليوم.
وعلى وقع انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين، صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، يشهد لبنان منذ أشهر، تقنينا للكهرباء تجاوز 22 ساعة يوميا.
ويواجه البلد صعوبات في توريد الوقود، نتيجة تراجع غير مسبوق في سعر صرف الليرة اللبنانية، وضعف شديد في احتياطات العملة الصعبة.
وغرق لبنان، أمس السبت، في العتمة للمرة الثانية خلال شهر، بعد توقف نشاط معملين رئيسيين لإنتاج الكهرباء. وبدأ ينفد مخزون الوقود الذي تحتاج إليه المولدات الخاصة التي تعتمد عليها المنازل والمتاجر وكذلك المستشفيات.
ويعاني البلد الذي تُتهم نخبته السياسية بالفساد وانعدام الكفاءة، منذ عقود، من ضعف إنتاج الكهرباء، ما كلف خزينة الدولة مليارات الدولارات منذ نهاية الحرب (1975-1990).
ويطالب المجتمع الدولي، لبنان، بتنفيذ إصلاحات عاجلة، لاسيما في شركة كهرباء لبنان رمز انهيار الخدمات العامة في البلاد.
مؤسسة الكهرباء تقترض 100 مليون دولار لشراء الوقود
بدوره، أعلن فياض، اليوم أن مصرف لبنان المركزي وافق على إقراض مؤسسة الكهرباء 100 مليون دولار، لاستيراد الوقود المخصص لإنتاج الطاقة في البلاد.
وجاء كلام فياض في بيان أصدره عقب يوم واحد من انقطاع الكهرباء في البلاد بشكل شبه كامل، نتيجة توقف معملين أساسيين للطاقة في البلاد، وسط نفاد الوقود من خزاناتهما.
وقال إن المصرف المركزي وافق على إقراض شركة الكهرباء 100 مليون دولار، من أجل إجراء استدراج العروض لاستيراد الفيول، مضيفا: "هذا الأمر يساعد في رفع ساعات التغذية الكهربائية بحلول أواخر الشهر الحالي".
وكانت الحكومة اللبنانية، قد كلفت أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، وزير المالية، يوسف خليل باقتراض مبلغ 100 مليون دولار من مصرف لبنان لصالح مؤسسة الكهرباء لتأمين زيادة عدد ساعات التغذية.
وطمأن وزير الطاقة اللبنانيين في بيان أن "الشبكة الكهربائية عادت الى عملها"، مشيرا إلى أن "القدرة الإنتاجية الإجمالية ستبقى بحدود 500 ميغاواط للمحافظة على ثبات واستقرار الشبكة".
ووفقا لهذه القدرة الإنتاجية، تتراوح ساعات التغذية الكهربائية للمنازل والمؤسسات ما بين 3 و 4 ساعات من أصل 24 ساعة في اليوم. وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يبلغ بين 1600 و2000 ميغاواط، إلا أن شح الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجيا إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.
التعليقات