السودان: المبعوث الأميركيّ قدم مقترحات لإخراج البلاد من الأزمة

أعلن السودان، الأحد، أن المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، قدم مقترحات لتعزيز "روح الشراكة" والسعي لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بالمبعوث الأميركي فيلتمان، بالعاصمة الخرطوم، بحسب بيان من إعلام مجلس السيادة.

وهذا اللقاء هو الثاني بين البرهان وفيلتمان في غضون 24 ساعة، إذ عقدا السبت لقاء بالقصر الرئاسي في الخرطوم، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وذكر البيان أن "المبعوث الأميركي فيلتمان، قدم (خلال اللقاء اليوم الأحد) عدة مقترحات من شأنها تعزيز روح الشراكة والعمل الجاد من أجل الخروج الآمن للبلاد من أزمتها الراهنة" دون توضيح طبيعة هذه المقترحات.

وبحسب البيان، وعد البرهان بدراسة المقترحات مع حمدوك.

وأكد البرهان للمبعوث الأميركي "حرصه على العمل مع القوى السياسية لتذليل كل العقبات والتحديات للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة".

وشدد على "التزام القوات المسلحة بحماية الفترة الانتقالية والعمل وفق الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا وصولا لانتخابات حرة وانتقال ديمقراطي مدني كامل"، وفق البيان.

وفي آب/ أغسطس 2019، وقع كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير" الائتلاف الحاكم، وثيقتي "الإعلان الدستوري" و"الإعلان السياسي"، بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية.

فيما يواصل منذ 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أنصار تيار "الميثاق الوطني (من مكونات قوى التغيير والحرية)"، اعتصاما مفتوحا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بينما يعارض ذلك المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير.

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويعيش السودان، منذ 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.